الدولية

سلطات الاحتلال تعتقل وتعذب 41 أسيرة فلسطينية

البلاد – مها العواودة

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 41 أسيرة في سجن “الدامون”، بعد أن أفرجت أخيرا عن آلاء البشير، وسهير سلمية، وفقا لمابينه نادي الأسير الفلسطيني أمس الاثنين، مؤكدا أن من بين الأسيرات (26) محكومات بأحكام متفاوتة أعلاها (16 عاما) التي صدرت بحق الأسيرتين شروق دويات من القدس، وشاتيلا أبو عياد من أراضي الـ1948، ومن بينهن (18) أمًّا، منهن الأسيرة وفاء مهداوي والدة الشهيد أشرف نعالوة، التي كان من المقرر الإفراج عنها في 19 مارس الجاري، إلا أن الاحتلال أجّل ذلك.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال ثلاث أسيرات إداريا وهن: شروق البدن من بيت لحم، وشذى حسن، وبشرى الطويل من رام الله.

وبين أن الأسيرات يعانين ظروفا صعبة في سجن “الدامون” مع تزايد حجم التخوفات على مصيرهن في ظل انتشار فيروس كورونا وما يرافقه من إجراءات إدارة سجون الاحتلال، ومنها وقف زيارات عائلتهن والمحامين.
وطالب نادي الأسير بالإفراج عن الأسيرات خوفا عليهن من انتشار الفيروس، خاصة أن عددا من الأسيرات يعانين أمراضا وإصابات، أخطرها حالة الأسيرة إسراء جعابيص المحكومة بالسجن لمدة (11 عاما)، التي تُعاني من حروق بنسبة 60% في جسدها.
وكان الفلسطينيون احتفلوا للمرة الأولى بالذكرى الـ 44 ليوم الأرض الخالد الذي يصادف 30 مارس من كل عام بسلسلة نشاطات رقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حالة الطوارئ التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، ومعظم الدول في ظل جائحة كورونا العالمية.


وأكد الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني نبيل شعث، أن ذكرى يوم الأرض مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي يواصل نضاله ودفاعه عن أرضه ومقدساته، ولن يثنيه إرهاب الاحتلال وتوسيع المستوطنات عن استمرار المقاومة والدفاع عن الوطن والتشبث بالأرض.
وأضاف لـ”البلاد” أن هذه الذكرى تخلد انتفاضة الفلسطينيين ضد مشروع التهويد الإسرائيلي للجليل عام 1976 لمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، وحرص الفلسطينيين وصلابتهم لنيل حقهم في العودة.

من جانبه، قال القيادي الفلسطيني وليد العوض أن الشعب الفلسطيني حريص على إحياء هذه الذكرى للتأكيد على التمسك بوطنه، والاستعداد للتضحية من أجله، في ظل تغول الاحتلال وعدوانه الشرس على الشعب والأرض.
في السياق ذاته، قالت رئيس الإحصاء الفلسطيني علا عوض بهذه المناسبة إن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية، وأن عام 2019 شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث صادق الاحتلال الاسرائيلي على بناء حوالي 8,457 وحدة استعمارية جديدة، بالإضافة الى إقامة 13 بؤرة استعمارية جديدة.
وأضافت لـ”البلاد” أن نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية تشكل حوالي 23 مستعمرًا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستعمرًا مقابل كل 100 فلسطيني.

وحسب مؤسسة المقدسي ومركز عبد الله الحوراني، فمنذ العام 2000 وحتى 2019 تم هدم نحو 2,130 مبنى في القدس الشرقية، بالإضافة إلى نحو 50 ألف مسكن بشكل كلي وما يزيد على 100 ألف مسكن بشكل جزئي في الأرض الفلسطينية منذ العام 1967، كما يتضح من بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تعرّض ما يربو على 110 آلاف فلسطيني للتهجير الداخلي في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العقد المنصرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *