الإقتصاد

قطاعات تنتعش اقتصاديا في ظل أزمة كورونا العالمية

جدة – رانيا الوجيه

تأثرت الأسواق العالمية بأزمة تفشي فيروس كورونا كوفيد 19، مما تسبب في خسائر قطاعات عدة ، تصدرتها شركات السياحة والسفر والطاقة والتجارة وغيرها من القطاعات، وفي المقابل انتعشت قطاعات أخرى منها تسويق الخامات الدوائية والمستحضرات الطبية والصيدلانية ، وشركات التطبيقات الذكية والتطبيقات الترفيهية والألعاب الإلكترونية ، وخدمات الاتصالات ، وقطاعات انتاج الأغذية .

في هذا الصدد يشير ياسر الخولي رجل الأعمال والمحلل الإقتصادي، إلى الوضع الإقتصادي بالنسبة للقطاعات التي استفادت من أزمة كورونا العالمية حيث قال: هناك قطاعات كثيرة أستفادت من هذا الموضوع مباشرة مثل القطاعات الالكترونية والتسوق عن بعد والعمل من المنزل ومايتبع ذلك من تطبيقات وعاملين في هذا المجال حصلوا على السبق الأوفر ظاهريا والتطبيقات الاخرى الجهات المالية وجميع العمليات القائمة هي عمليات رقمية ، دون دفع مبلغ يدوي بل بالتحويل البنكي، وتستخدم استخداماتها المالية في هذا الشأن.

ويضيف: هناك قطاعات أخرى استفادت أيضا مثل القطاعات البحثية وبالتحديد في المجالات الطبية والوقائية ، وكثير من التطبيقات تعطي بيانات ولها قيمة تحت مسمى بيج داتا ، والقائمين على تلك التطبيقات يقومون بعملية بيع بياناتهم لرؤية أماكن الكثافة في الاستخدام وأيضا نوعية الأشخاص المتصلة دوما ونوعية الاتصالات المتاحة ، إضافة إلى القطاعات الأمنية الأخرى التي تحمي دولها من المخترقين والنصابين الذين ينشطون في مثل هذه الظروف ، فبالتالي تقوم الدول بالإستعانة بالشركات الأمنية تحمي المجتمع من التحايلات التي من الممكن ان تواجهها.

من جانب اخر هناك قطاعات أخرى تستفيد من هذه الأزمة وهي قطاعات التصنيع للمنتجات الاستهلاكية سواء صحية او استخدامات المنزلية مثل المعقمات والمطهرات والكمامات التي نشطت بشكل كبير في الوقت الراهن، ولكن الانتعاش الاقتصادي لن يكون إيجابيا بالرغم من استفادة تلك القطاعات ، حيث أن المعدل التراكمي الاقتصادي هو سلبي ، ولولا أنه مدعوم من الدول حيث كل دولة تنشط في دعم قطاعاتها ليس لانعاشها ولكن لمحاولة للإفاقة الوقتية حتى يتسنى العوده للحياة الطبيعية ، فجميع الانظار العالمية في ترقب للشهر القادم حينما تفتح الصين مدينة ووهان ، وهل ستظهر بها حالات أم لا ؟! وفي حال ظهرت حالات ستواجه مشكلة إقتصادية أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *