الدولية

 خرق دولي جديد.. ميليشيات حوثية تحتجز سفينة أممية

البلاد – رضا سلامة

احتجزت ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، أمس (الثلاثاء)، سفينة الأمم المتحدة التي ترسو في ميناء الحديدة وعلى متنها بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن ومنعتها من المغادرة للمرة الثانية.
وكان من المقرر أن تبحر السفينة في الساعة السادسة من صباح أمس إلى ميناء المخا لإيصال الضباط التابعين للفريق الحكومي العاملين في مركز العمليات المشتركة على متن السفينة، إذ استأجرت الأمم المتحدة السفينة لعقد اللقاءات المشتركة وتشغيلها كمركز عمليات لضباط الرقابة المشتركة، والتي يفترض انها مكان محايد لا يخضع لسيطرة أي طرف من الأطراف.

ويطالب الفريق الحكومي بعثة الأمم المتحدة إعادة الضباط منذ علق الفريق الحكومي عمله مع البعثة في ١١ من الشهر الجاري، بعد أن استهدفت ميليشيات الحوثي أحد ضباط الرقابة (العقيد محمد الصليحي) التابع للفريق الحكومي بتاريخ ١١ مارس بعيار ناري من قناص المليشيات، والذي يخضع للعلاج الآن في غرفة العناية المشددة.
وبينما تتواصل الجرائم الحوثية، تستمر جهود المملكة لحماية أرواح اليمنيين من الغدر الحوثي، إذ أكد قائد الفريق التاسع في المشروع السعودي لنزع الالغام “مسام”، المهندس علي الريمي، إن فريقه تمكن من نزع 2 ألفين و479 لغم، وعبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة من 16 منطقة ملغومة في مديرتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة النفطية (شرق اليمن)، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تفننت في زراعة الألغام بطريقة عشوائية، وبدون خرائط يمكن الرجوع إليها، مما يجعل المدنيين وحدهم من يدفع فاتورة زراعتها لسنوات قادمة.

وقال الريمي إن الحقل الذي يعمل فريقه حاليا على تأمينه في منطقة بيحان العليا – جبل الإرسال عبارة عن حقل ألغام فردية عالي التأثير تتجاوز مساحته أكثر من 15 ألف متر مربع، وطبيعته الجغرافية وعرة باعتباره منطقة جبلية، مشيرا إلى أن الفريق تمكن من تأمين 10% من مساحة الحقل الإجمالية، ومازال العمل مستمر حتى يتم تأمينه بشكل كامل، ومن ثم الانتقال إلى منطقة أخرى في مهمة وصفها بمهمة إنقاذ المنديين من خطر الألغام الفردية.
واعتبر الريمي أن “مشروع مسام أوقف حلم الحوثيين وإجرامهم في الإيقاع بالمئات، وربما الآلاف من الضحايا المدنيين الذين ليس لهم ذنب سوى أن ميليشيا الحوثية دخلت مناطقهم ذات مرة”، حسب قوله. وتمكن الفريق التاسع لـ”مسام”، منذ أن بدأ عمله في المشروع منتصف 2018 من تأمين وتطهير 16 حقلا، ومنطقة ملغومة في بيحان، وعسيلان، منها 9 حقول ألغام فردية، و7 حقول ألغام أرضية، صنفت جميعها بحسب خطورتها بمناطق عالية التأثير كونها مناطق حيوية ترتبط بحياة المدنيين، ومصدر عيشهم.

إلى ذلك، اغتال، مسلحون مجهولون، قيادياً حوثياً بارزاً، في محافظة ذمار، وسط اليمن، في إطار تنامي الصراعات الداخلية والاقتتال بين أجنحة الميليشيات. وقالت مصادر محلية، إن مسلحين مجهولين، اغتالوا القيادي الحوثي البارز، علي بن علي الوريث، في شارع صنعاء، وسط مدينة ذمار.
وأفادت مواقع إخبارية محلية، نقلا عن هذه المصادر، أن القيادي الحوثي الوريث يعد أحد أبرز قادة الميليشيات، والذي يعمل كمشرف للحوثيين بالمحافظة، فيما اعترف ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي، باغتيال القيادي الوريث، واكتفوا بنعيه دون ذكر الدوافع أو من يقف وراء اغتياله.
وجاءت حادثة اغتيال الوريث، بعد يوم واحد من اغتيال القيادي الحوثي أكرم حيدرة شيخ منطقة، بيت بوس، (أحد الأحياء جنوب العاصمة صنعاء) والذي اغتيل بنيران مسلحين، تسللوا إلى داخل منزله، الكائن في الحي ذاته (بيت بوس)، ولاذوا بالفرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *