الدولية

مرتزقة أنقرة يتساقطون.. وأردوغان يكذب على الشعب

البلاد – رضا سلامة

في وقت وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (الخميس)، مزيدا من القتلى في صفوف مرتزقة أردوغان بمعارك في ليبيا، وراتفاع أعدادهم إلى 129 قتيلا خلال اشتباكات على محاور صلاح الدين والرملة ومشروع الهضبة في طرابلس، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا، مبينا تخفيض تركيا لرواتبهم بعد أن فاق عددهم الحد الذي استهدفته أنقرة 6000 مرتزق، دخل وقف إطلاق النار الجديد في إدلب السورية بين بوتين وأردوغان يومه الـ 14، وسط هدوء حذر قطعته اشتباكات بمحيط بلدة البارة في جبل الزاوية، بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال السفير الروسي السابق، أندريه باكلانوف، إن الفهم الثابت لدى موسكو يكمن في أن “كل الاتفاقات الحالية مع أنقرة مؤقتة ولا يمكنها أن تؤسس لوضع نهائي، وأن الأراضي السورية كلها يجب عاجلًا أو آجلًا أن تعود إلى سيطرة الحكومة السورية”، بينما قوبلت كلمات أردوغان حول رغبة بلاده في تحويل اتفاقه مع بوتين إلى دائم، بنوع من الاستنكار لدى المحللين الروس، الأمر الذي ينسجم مع التوجه العام لوزارة الدفاع وتعليقات الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي أعادت التذكير أخيرًا بأن “أي اتفاق على وقف النار لا يشمل الإرهابيين، وهؤلاء لا بد من التعامل معهم بشكل حاسم”.

واعتبر مسؤول سوري رفيع أن فتح الطريق بين حلب واللاذقية في إدلب سيتم عبر عمل عسكري يقوم به جيش النظام بدعم من روسيا “لأن تركيا والتنظيمات الموالية لها لن ينفذوا اتفاق موسكو حول إدلب”، ما يؤشر لضعف حظوظ صمود الهدنة في شمال سوريا واستمرار مأزق أردوغان هناك مع إمكانية تجدد القتال في أي وقت. وفي الداخل التركي، قال الباحث الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط مايكل روبين، وفقا لموقع “The National Interest”، إن “أردوغان يلعب بحياة 80 مليون مواطن”: إنه من الممكن أن يكون نحو 60% من الشعب التركي قد أصيب بفايروس كورونا، وذلك نقلًا عن تقديرات طبيب تركي، وتساءل: لماذا كذب أردوغان بشأن كورونا؟”،

لافتا إلى أن الرئيس التركي ووزرائه نفوا وجود إصابات بكورونا داخل البلاد رغم اكتشاف حالات إصابة مؤكدة بين السائحين العائدين إلى بلادهم بعد زيارة تركيا، بينما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أكدت فيه مسؤولة طبية أن وزارة الصحة التركية تخفي الأرقام الحقيقية للمصابين، وأن “الأعداد تتجاوز الآلاف والمستشفيات باتت ممتلئة، الوضع في إسطنبول وأنقرة ومدن شرق البلاد مخيف”، في وقت قال الطبيب الأكاديمي بكلية الطب في جامعة بيتسبيرج الأمريكية، أرجين كوتش يلدريم، إن الحكومة التركية تتلاعب بنتائج التحليلات الخاصة بالمصابين بالفايروس.

وكان وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا قال الأربعاء، إن عدد الحالات المصابة بكورونا ارتفع إلى 191 حالة، وأن عدد حالات الوفاة حالتان، فيما طالب برلمانيون وحقوقيون أتراك بضرورة الإفراج عن المعتقلين لمنع إصابتهم بالفايروس بعد تفشيه وتحول السجون إلى بؤرة لانتشاره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *