الدولية

«كورونا» يجبر إيران على إطلاق سراح 85 سجيناً

البلاد – رضا سلامة

بينما أشارت “البلاد” أمس إلى محاولات الملالي ومليشياتهم التصعيد في المنطقة لتغطية فشلهم في مواجهة كورونا، أكدت المليشيات ذلك، بصاروخين استهدفت بهما مواقع في معسكر بسماية جنوب شرق بغداد، وفقا لخلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، مبينة أن الصاروخين سقطا في مكان تمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في حلف شمال الأطلسي وقوات من التحالف الدولي لمواجهة داعش، ما يرفع الاستهدافات لمواقع عسكرية عراقية تستضيف قوات أجنبية إلى 3 خلال أسبوع، في ظل تحذيرات أمريكية متواصلة بعد التهاون مع مثل هذه الاعتداءات التي تبناها فصيل يدعى “عُصبة الثائرين”،

فيما أفاد خبراء أن ميليشيات “العُصبة” ممولة ومدعومة مباشرة من الحرس الثوري الإيراني. وفيما كلف رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، بدأت المليشيات الخاضعة لإيران التململ منقسمة حول قبول الرزفي من عدمه، إذ تحسبه على تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وترى أنه يملك علاقات طيبة مع واشنطن وبعض الدول العربية ما يهدد فساد المليشيات الخاضعة لنظام الملالي خاصة “منظمة بدر وعصائب أهل الحق وائتلاف دولة القانون”.

وفي الداخل الإيراني، لا يزال كورونا ينتشر ويتوغل ويردي مزيدًا من الضحايا، وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، أمس (الثلاثاء)، أن حالات الوفاة بسبب الفايروس ارتفعت إلى 988 حالة بزيادة 135 حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، التي شهدت أيضًا ظهور 1178 إصابة جديدة، لترتفع مجمل الإصابات إلى 16169، وهي أرقام كذبتها تقارير موثقة للمعارضة الإيرانية ومنظمات وجهات صحية وإعلامية دولية.

وفي سياق كشف التضليل الإيراني، أعلن المدير الإقليمي لقسم عمليات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، ريك برينان، أن عدد المصابين بكورونا في إيران قد يكون 5 أضعاف الرقم المعلن رسميًا، مؤكدًا أن البيانات والمعلومات الرسمية بإيران لا تزال تمثل نقطة ضعف رئيسية في الطريقة التي ينتشر بها الفايروس هناك، وأكدت مجلة “ساينس” العلمية ما ذكره برينان منوهة إلى وجود 5 حالات أخرى غير معلن عنها، مقابل كل إصابة يعلنها النظام، بينما أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لنظام الملالي أن عدد المتوفين جراء كورونا في 186 مدينة بـ31 محافظة إيرانية بلغ أكثر من 5500 شخص، حتى عصر الاثنين، وأن الإصابات بعشرات الآلاف.

في غضون ذلك، لاقى عجز إيران عن مواجهة تفشي كورونا وعملها على نشره في الخارج بتعمدها عدم ختم جوازات سفر زائريها، انتقادات واسعة النطاق من خارج إيران أو داخلها، حتى بين عدد من المسؤولين في المدن والبرلمانيين، ودول بالمنطقة انتقل إليها الفايروس من إيران.

وبعد مراوغة وتجاهل مطالبات ومناشدات عديدة، وتحت وطأة ارتفاع عدد الإصابات بكورونا، أعلن متحدث باسم القضاء الإيراني، أمس، الإفراج مؤقتًا عن نحو 85 ألف سجين بينهم سجناء سياسيون بسبب انتشار الفايروس، ورغم الإفراج عن عدد قليل جدًا من السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، فإن السلطات تمتنع عن إطلاق سراح الغالبية العظمى منهم، فيما يعيش هؤلاء ظروفًا غير صحية، ويواجهون خطر الإصابة بالفايروس بسبب الإهمال الطبي والبيئة المغلقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *