مناسبات

وزير الصحة: تعليق العمل في القطاع الخاص قيد الدراسة

الرياض – البلاد

أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أننا نعيش تحدياً كبيراً ، في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم وبشكل سريع ونحن جزء من هذا العالم، لافتاً النظر إلى أن قيادتنا الحكيمة قامت بمجموعة من الاحترازات لحماية المواطنين والمقيمين.

وقال في رسالة للمواطنين والمقيمين، إن التحدي كبير والتعاون مطلوب من الجميع من خلال 4 نقاط مهمة وهي: “تجنب المصافحة بالكامل، وغسيل وتعقيم اليدين باستمرار لضمان السلامة خاصةً وأن اليدين أكبر ناقل للمرض، وتجنب التجمعات بأنواعها حيث أنها وسيلة لنقل المرض لعدة أشخاص، وإذا كان لديك أعراض أو قادم من خارج المملكة فيجب أن تعزل نفسك في غرفتك بعيداً عمن حولك لمدة 14 يوماً لسلامتك وسلامة من تحب”.

وأكد وزير الصحة خلال مؤتمر صحفي أمس (الاثنين), أن تعليق العمل في القطاع الخاص قيد الدراسة من قبل اللجنة المشكلة لمواجهة فيروس “كورونا”.

وأضاف “إن تعليق العمل في القطاع الخاص هذا دائما يُدرس، لأن القطاع الخاص مكون أساسي في تقديم الكثير من الخدمات، ويجري كذلك دراسة الإجراءات الاحترازية التي تُعمل بالتنسيق مع الجهات الأخرى”.

وقال إن المملكة جزء من العالم ولا توجد دولة بمنأى عن فيروس كورونا، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به القيادة الحكيمة باتخاذ إجراءات احترازية وخطوات استباقية لحماية المواطنين والمقيمين ومنع انتشار الفيروس.

وقال إن المملكة تتمتع بخبرات متراكمة وتجارب مميزة في التصدي للأوبئة والأمراض خلال مواسم الحج والعمرة، مشيراً إلى أن الخدمات الصحية مستمرة في المستشفيات والمراكز الصحية ومتوفرة على مدار الساعة، لافتاً إلى جاهزية كافة المنشآت الصحية للتعامل مع أي تطورات للفيروس، منوها بتناغم وتكامل جهود كافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة للتصدي للفيروس.

وأشار إلى وجود مراكز متخصصة تضم كوادر مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الأوضاع ومنها (المركز العالمي لطب الحشود، المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية)، وأن كافة المنشآت الصحية جاهزة للتعامل مع أي تطورات للفيروس.

ولفت الدكتور الربيعة إلى أن المجتمع السعودي مجتمع واعٍ ويدرك حجم المسؤولية المناطة به للتعاون ورفد الجهود المبذولة لمنع انتشار الفيروس، مشددا على أهمية الالتزام بالشفافية والوضوح وإطلاع الجميع على مستجدات الوضع محلياً وعالميا. وقال “لدينا مختبرات صحية على أعلى مستويات وتضم أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية لفحص العينات”.

وأبان معاليه أنه تم إطلاق حملة توعوية صحية مكثفة, آملاً من الجميع تحقيق الاستفادة المثلى منها والالتزام بتطبيق ما تضمنته من نصائح وإرشادات. وقال وزير الصحة إن عدد المصابين عالميا بلغ أكثر من 170 ألف مصاب حول العالم، وحالات الشفاء 77 ألف شفاء. وأضاف “لدينا في المملكة 118 حالة تعافى منهم 6 حالات وإجمالي من تم عزلهم بإشراف الوزارة أكثر 8 آلاف، وفي المنافذ تم فحص أكثر من 700 ألف، موضحاً أن مركز الاتصال بوزارة الصحة 937 استقبل أكثر من 170 ألف اتصال حول كورونا.

وحول الحالة الصحية بالمملكة بين الربيعة أن المملكة اختارت أن تأخذ أقصى درجات الحذر حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين مبكرا وتتابع الخطوات بتتابع القرارات، وأن الحالة الصحية حالياً مطمئنة، وكل الحالات التي تم اكتشافها في المملكة قادمة من الخارج أو مخالطين لهم، لافتا إلى أن الفترة القادمة حرجة جداً في تحديد مسار الوباء. وتابع “نحن نعتمد بعد الله على استشعار الجميع المسؤولية في حسر انتشار المرض، والعائدون أمامهم مسؤولية كبيرة تجاه أهاليهم ومجتمعهم في بقائهم في العزل لسلامتهم ولسلامة الجميع”، مؤكداً أهمية الوعي المجتمعي في تجاوز هذه الفترة الحرجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *