الأولى

العمل عن بعد

جدة : البلاد ـ خاص

البنية التحتية للقطاعات والمؤسسات والهيئات ساعدت الى حد كبير في إمكانية تحقيق مخرجات متميزة عبر العمل عن بعد، ولعلنا هنا نستحضر كنموذج نظام “ابشر” العملاق الذي قلص الى حد كبير جدا اهمية التواجد الشخصي لتنفيذ خدمة تتعلق بالجوازات والاحوال وتتمدد لتشمل كافة الاحتياجات اليومية دون استثناء حتى اضحى المواطن والمقيم قادرا على انهاء كافة الاجراءات بلمحة بصر من داخل المنزل دون عناء على الاطلاق.

ولا ننسى في هذا الصدد ما حققته وزارة العدل حتى باتت التقنية بديلا للمراجعة الشخصية ولم يتبق سوى اجراء المحاكمات بالتقنية الرقمية وقد يتحقق هذا قريبا لبعض الحالات.

لم تعد الدوائر الحكومية تعج بالمراجعين والمراجعات فالتقنية التي حظيت برعاية الدولة وكانت عنوانا لرؤية المملكة قربت البعيد وسهلت للقاصي والداني تنفيذ الإجراء دون عناء يمكن ذكره، لهذا تقف المملكة شامخة فالمرافق الخدمية لا تتأثر بالأزمات وقد ثبت ذلك من خلال جائحة كورونا، فالمدارس تعمل بالتقنية عن بعد والطلاب والطالبات منتظمون ينهلون من المعارف ويستكملون مناهجهم بشكل مقبول والقطاع الخاص يواكب القطاعات الحكومية حتى اصبحت البنوك واجهزتها المنتشرة في الطرقات تعمل وفقا للخدمات الذاتية ولا تحتاج لمقدم خدمة، كذلك فعلت معظم قطاعات الاعمال، فبمجرد تحويل المبلغ لمتجر تجد السلعة التي عاينتها من غرفة نومك على باب منزلك. لقد بدأت بالفعل ملامح مخرجات رؤية السعودية العظمى بالتحقق وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك ذلك الاهتمام المتعاظم بتحقيق الرفاهية للمواطن والمقيم والزائر على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *