متابعات

قرى وادي الدواسر الأثرية شاهدة على الحضارات

الرياض ـ البلاد

تمتاز محافظة وادي الدواسر كغيرها من مناطق ومحافظات المملكة باحتوائها على عدد من مواطن الاستيطان البشري كانت ولا تزال على مر العصور تدل على أهميتها التاريخية كموطن للعديد من الحضارات التي يأتي في مقدمتها حضارة دولة كندة المعروفة في التاريخ قبل الميلاد بأكثر من 300عام وما بعدها إبان ظهور الإسلام وحتى العصور المتوسطة وصولا إلى الدولة السعودية في أدوارها السابقة ولا يُستغرب وجود مثل هذه الحضارات السابقة خاصة إذا ما علمنا أن وادي الدواسر كان نهرا جاريا أو أشبه بالنهر كما جاء في مدونات التاريخ ،ويأتي موقعه كمتوسط بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها وتحكمه في القوافل التجارية أثناء مرورها به كأحد العوامل التي أضفي عليه امتياز آخر.

ولقد خلفت تلك الحضارات مواطن أثرية طمرت الرمال شمال الوادي الكثير من كنوزها التاريخية وثقافات الأمم التي عاشت بها ويتضمن وادي الدواسر على الكثير من الآثار التي يظهر جزء منها على الأرض كالقصور والحصون الأثرية التي جار عليها الزمن والبعض الآخر ما يزال مدفوناً تحت باطنها و لم يكشف عنها وعن ما تخفيه من تراث عريق حتى الآن.ومن المناطق الأثرية التي تزخر بكم كبير من المقتنيات الأثرية.

قرية الجو
وتقع شمال الفرعة بحوالي كيلومترين تقريباً وقد وجد بها عام 1360ه آثار “كف آدمي” به حلي لونه أصفر ، كما عثر على “نواء أسود” و “أديم شاة” .والمنطقة عبارة عن عدد من التلال المتقاربة ويظهر على سطحها الخارجي قطع فخارية وآثار للعظام وأحجار متعددة الأشكال والألوان.

قصر ربيع
ويقع هذا القصر في المعتلا في منتصف وادي الدواسر وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 1600م ويتكون القصر من السكن الخاص والضيافة وفي زواياه الأربع أبراج تتكون من دورين بالإضافة إلى بدروم سفلي كان يستخدم مستودعاً المؤونة وفي جزأه الجنوبي يوجد اسطبل للخيل. يذكر أن صحاري وادي الدواسر ذات التنوع التضاريسي تشكل لوحة من أجمل مكونات الطبيعة في بلادنا، فهنا الرمال الذهبية، والجبال ذات الأشكال والألوان المختلفة، والصحاري المنبسطة ذات الغطاء النباتي المميز والتي تمتد على مرمى البصر وتعتبر الموطن الأصلي للبدو الرحل، كما تعتبر مورداً سياحياً هاماً،

حيث يوجد بها العديد من معالم الجذب السياحي التي لها أهمية خاصة بالنسبة للسياح، وتشمل تلك المعالم المناظر الطبيعية المتنوعة، ويتيح هذا التنوع في الظواهر السياحية الصحراوية العديد من الفرص للقيام بأنشطة ترفيهية وثقافية وعلمية ؛ مما يلبى رغبة السائح المغامر والسائح الرياضي الهاوي للسفر عبر المسالك الصحراوية، والسائح المستكشف الذي يشغفه البحث عن كل جديد، والباحث عن الثقافات الإنسانية والتراث القديم، والدارس للطبيعة والتاريخ، كما أن الجمال الطبيعي المميز للصحراء وهدوئها وعزلتها وبساطة الحياة فيها خصائص تجذب هواة التصوير وكل الباحثين عن الهدوء والسكينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *