رياضة مقالات الكتاب

كرةالقدم والبلايستيشن

ما زلنا نتحدث عن مونديال روسيا 2018؛ باعتباره كأس عالم ممتعة ومثيرة، وأنها البطولة التي تم استخدام تقنية الفيديو VAR فيها وكان من المفترض أن تكون هذه التقنية الحل لجميع إخفاقات وجدليات القرارات التحكيمية في كرة القدم، ولازال العامل البشري يلعب دوره ليزيد الجدل ويوسع رقعة المنطقة الرمادية.

هل نحصل على نسبة أعلى من القرارات الصحيحة؟ نعم .. وهل هناك أخطاء لا يزال التفسير الشخصي(البشري) للحكم يؤثر عليها ويجعلها مختلفة من حكم لآخر؟ بالتأكيد ..فإعادة مشهد عن طريق جهاز الفيديو مرات عديدة لن ينفي الجدل لأنها لعبة يلعبها ، ويديرها البشر ، ويشاهدها ملايين البشر وكأي تقنية في هذا العالم يجب أن تجعل تقنية الفيديو فرصة وصول الحكام لقرارات صحيحة (أكثر) عدلاً وليس عدلاً مطلقاً بشكل أكبر ولتصبح كرة القدم أكثر إيجابية وليس أن تكون مثالية.

من أهم المعايير لضمان التطبيق (الأكثر) نجاحاً هو تطبيق القوانين من قبل المسؤولين والحكام بطريقة أقل تناقضاً لضمان جودة المخرجات ، وأن يبتعد الإعلام عن السطحية في الطرح (باستخدام مساطر الفوتوشوب وخطوط برنامج الرسام لإثبات خطأ القرار)، وحتى الجماهير التي اعتقدت أن هذه التقنية ستلغي الأخطاء نهائياً لرفع مستوى الوعي والشفافية لتتقبل أن الوضع لن يكون؛ إما أبيض أو أسود فقط ، وأن الجدل سيظل قائماً وسيبقى الوضع غير مثالي ولن تكون اللعبة في الواقع مثل لعبة البلايستيشن.
هذه التقنية أضافت الكثير من العدل ، ولكنها أيضاً مثل نظام مراجعة القرار في الكريكيت، أضافت درجة جديدة من الجدل.

بُعد آخر
في (لاليجا) الموسم الماضي عدد الحوادث التي استعرضتها تقنية الفيديو364 حالة، والتي انقلب فيها القرار بشكل صحيح بعد المراجعة 10 حالات، تم اعتماد 354 قرارًا (97.2%) ، وبمعدل 12.55 تقييم لكل مباراة ، ومراجعة ثلاث حوادث من قبل الحكم باستخدام جهاز العرض من جانب الملعب ، بينما أوصت غرفة الفيديو بمراجعة سبع حالات، وألغيت عشرة قرارات للحكم بعد المراجعة… هكذا يتم قياس الأداء ومقدار التطور.

@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *