المحليات

عواصف ترابية تضرب المنطقة وتحذيرات لمرضى الربو

جدة ـ ياسر بن يوسف – تصوير خالد بن مرضاح

نبهت هيئة الأرصاد وحماية البيئة من أتربة زاحفة تستمر حتى اليوم الجمعة مصحوبة بتدني الرؤية في طرق مكة المكرمة وجدة، ويتواصل تأثير الأتربة الزاحفة حتى مناطق المدينة المنورة، تبوك، الجوف، حائل، الحدود الشمالية، كذلك على الأجزاء الغربية من منطقتي الرياض والقصيم، يصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة، كما تتهيأ الفرصة لهطول أمطار رعدية على منطقة تبوك وأجزاء من مناطق: المدينة المنورة، الجوف، الحدود الشمالية.

من ناحية أخرى دعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة إلى اخذ الحيطة والحذر نتيجة لما تشهده المنطقة من تغيرات في الاحوال الجوية خلال هذه الأيام بحسب ما ورد من هيئة الارصاد وحماية البيئة، لافتة إلى أن الرياح المثيرة للأتربة سوف يصاحبها تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية. ‎واوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد محمد بن عثمان القرني ان الانذار الوارد من هيئة الأرصاد وحماية البيئة يشير إلى تأثر معظم اجزاء المنطقة بأتربة مثارة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية وشبه انعدام في الرؤية.


متابعة التعليمات
‎ودعا العقيد القرني إلى متابعة تقارير الأحوال الجوية وتقلبات الطقس المستمرة وما يصدر عن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة تجنباً للتعرض للمخاطر المختلفة وكذلك متابعة تعليمات الدفاع المدني التي تصدر في حينه.
‎إلى ذلك نبّه عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، سالكي طرق جدة ومكة من أتربة زاحفة على الطرق.

وقال عبر حسابه في “تويتر”: “على سالكي الطرق الرابطة بين جدة ومكة المكرمة وخليص وغران ورابغ التنبه من الرياح المثيرة للأتربة والتي من المتوقع استمرارها حتى اليوم الجمعة.

الجيوب الأنفية
فى ظل تقلبات الطقس من البارد إلى الدافئ، يتعرض الكثير من الأشخاص للإصابة بالتهاب بالجيوب الأنفية، وهذا يؤثر بشكل سلبى على الشخص، ويجعله غير قادر على التقاط أنفاسه، ويجعله يمر بنزلات من البرد الشديدة.
ووفقا للتقرير المنشور عبر موقع طبي أمريكي أوضح أن الجيوب الأنفية من الأعراض المزمنة، وهي حالة شائعة خاصة عند حدوث تقلبات فى الطقس، وتصبح فيها التجاويف حول ممرات الأنف أى فى مكان الجيوب الأنفية ملتهبة ومتورمة لمدة لا تقل عن 12 أسبوعًا، حتى فى حالة الخضوع للعلاج.

وأشار التقرير إلى أن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن يتسبب فى تراكم المخاط بالأنف، وقد يكون التنفس عبر الأنف صعبًا، وتصاب فى بعض الأحيان المنطقة المحيطة بالعينين والوجه بالتورم وقد يكون لديك ألم فى الوجه.

وقال الدكتور الصديلي اسامه محمد صالح سجيني إنه يمكن فى بعض الأحيان الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن عن طريق العدوى، ويتم ذلك من خلال نمو الجيوب الأنفية أو عن طريق الحاجز الأنفى المنحرف، ويصاحبها بعض الأعراض ومنها نزول إفرازات سميكة غير ملوّثة من الأنف أو الصرف أسفل مؤخرة الحنجرة، بالإضافة إلى انسداد الأنف ما يسبب صعوبة فى التنفس من خلال الأنف، والألم والانتفاخ حول العين والخدين والأنف والجبين، تقليل الإحساس بالرائحة والطعم لدى البالغين أو السعال عند الأطفال.

وأضاف أن هناك بعض العلامات والأعراض الأخرى ومنها، ألم فى الأذن وفى الفك العلوى والأسنان، السعال الذى قد يتفاقم فى الليل، التهاب الحلق، ورائحة الفم الكريهة، والغثيان.

وحال تكرار هذه الأعراض يتطلب الذهاب المباشر للطبيب للخضوع للعلاج اللازم، ويتم عن طريق أخذ مضادات حيوية، وبعض الأدوية التى تساعد على تقليل الأعراض، وهناك بعض الأشخاص الذين يتطلب علاجهم بالجراحة.


جفاف العيون
نبه الدكتور زكريا كامل فيصل استشاري طب وجراحة العيون في أحد المراكز الطبية في جدة عن ضرورة الوقاية وعدم البقاء لفترات طويلة في مواجهة العواصف الترابية، لمنع انتقال الفيروسات، ولحماية العين من الجفاف، مشيراً إلى أن من أهم أعراض الإصابة بالفيروسات الإحساس بحرقان في العين، والشعور بوجود جسم غريب داخل العين، وصعوبة فتحها، وأحياناً يحدث تشويش في الرؤية، خاصة في حال جفاف القرنية، وحذر من التعرض إلى الأتربة والغبار عند هبوب الرياح الرملية، خاصة الذين يعانون جفافاً في العيون. وأوضح أن للوقاية من جفاف العيون الذي ينتشر في مثل هذه الأجواء، ، يجب عدم تعريض العين مباشرة لهواء المكيفات، خاصة الموجودة في السيارة، وعدم الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر والتلفاز. وأكد الدكتور زكريا أن الربو من أكثر الأمراض انتشاراً بين الأطفال، وبالتالي هم أكثر تضرراً من تقلبات الطقس والعواصف الترابية والرملية والتعرض للغبار، حيث تنشط خلال هذه الفترة أنواع كثيرة من الفيروسات، لذلك ننصح الأطفال المصابين بالربو بالبقاء بالمنزل، وتجنب الأماكن المفتوحة خلال هذه الفترة، والابتعاد عن مناطق تهييج الأزمة الربوية، والالتزام بتناول أدوية الوقاية لمنع حدة الأزمة.

مرضى الربو
من جانبه، قال معتز حلمي عبد الشافي استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمركز طبي في جدة إن هذه الفترة من أكثر الفترات المؤثرة على مرضى الربو والمدخنين والمصابين بالتهاب القصبة الهوائية ومرضى القلب، حيث نلحظ زيادة في عدد المراجعين بسبب تزايد هجمات الربو، ولابد من مراجعة الطبيب عند حدوث أية عوارض للأزمة أو الشعور بضيق في التنفس، حتى لا تتدهور حالة المريض، كما ننصح بتجنب مسببات ذلك وعدم التعرض للغبار وغيره، والخروج يجب أن يكون للضرورة. لافتا إلى أنه خلال هذه الفترة تزداد الالتهابات الفيروسية، والتي تؤثر على مناعة الجسم، وعلى الأغشية المخاطية، بما يؤدي إلى دخول الفيروسات للجسم من دون مقاومة، ولابد من اتخاذ الاحتياطيات الوقائية اللازمة، والحرص على تناول السوائل الساخنة.


إسعاف الطرق
حثت الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة جدة مستخدمي الطرق، على أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، وذلك بسبب تدني الرؤية نتيجة موجة الغبار التي تشهدها المحافظة.ودعا المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بمحافظة جدة عبد الله أبو زيد جميع المواطنين والمقيمين، خاصة من لديهم أمراض تنفسية لعدم مغادرة منازلهم والتعرض للغبار والأتربة.
وأهاب بالمواطنين والمقيمين إلى المبادرة وإبلاغ غرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر السعودي على الرقم (997) عند حدوث أي عارض صحي.

وطالب جميع المواطنين بالتعاون مع المسعفين وإفساح الطريق لهم لمرور سيارات الإسعاف وقت الطوارئ، وعدم التجمهر عند الحوادث؛ حتى لا تتم إعاقتهم عند تقديم الخدمة الطبية الإسعافية والقيام بواجبهم الإنسان.
منخفض جوي سبب تقلبات الطقس ارجع نائب الرئيس العام لشؤون الأرصاد في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور أيمن غلام أن هذه التقلبات الجوية سببها منخفض جوي عالٍ متعدد مما سبب رياحا جنوبية على المدن الساحلية للبحر الأحمر وان هذه الرياح تسبب عدم الرؤية.


وأضاف ان الانذار الوارد من هيئة الأرصاد وحماية البيئة يشير إلى تأثر معظم اجزاء المنطقة بأتربة مثارة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية وشبه انعدام في الرؤية، كما تضمن الإنذار تأثر محافظات جدة والقنفذة والليث ورابغ بأتربة مثارة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية وشبه انعدام الرؤية وكذلك ارتفاع الأمواج.
وبين انه سوف تكون هناك امطار غزيرة علي منطقة تبوك والحدود الشمالية ومنطقة الجوف والأجزاء الشمالية لمنطقة حائل تصحبها زخات من البرد.

ومن المتوقع استمرارها الي الليل، وأضاف أن الفترة الحالية يطلق عليها المرحلة الانتقالية، وتشهد حالة من عدم الاستقرار بالطقس، نتيجة الانتقال من فصل الشتاء إلى الربيع، وما يصاحب ذلك من تقلبات مناخية مختلفة، تتمثل بالرياح والأتربة والضباب والأمطار والغبار والانخفاض والارتفاع في درجات الحرارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *