المحليات

“الصحة”.. حائط صد لمنع مخاطر “كورونا”

الرياض – البلاد

حركة مكوكية انتظمت وزارة الصحة، منذ الإعلان عن ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين، وتضاعفت مع ظهور أول حالة في المملكة، لتشكل الفرق الصحية الموزعة على منافذ الدخول البرية والجوية، حائط صد لمنع انتشار الفيروس وتدارك مخاطره منذ وقت مبكر بالفحص وحصر المصابين والمشتبه بهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة من عزل وعلاج وغيره ليسلم الأصحاء ويتعالج المرضى.

وزارة الصحة التي أعلنت ليلة الأربعاء، عن تسجيل حالة إصابة جديدة بكورونا الجديد، لأحد الركاب العابرين من حاملي الجنسية المصرية، قادمًا من نيويورك متجهًا إلى القاهرة عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة، تمضي أعمالها بوتيرة متسارعة للقضاء على “المستجد” عبر الإجراءات الصحية السليمة، مبينة أن المصاب الجديد رصدته كاميرات الرقابة الصحية الحرارية، إذ بينت ارتفاعا في درجة حرارته، وتم عزله من المطار بشكل مباشر، ونقله إلى مستشفى بمحافظة جدة، مشيرة إلى أن الراكب كان موجوداً في مصر قبل توجهه إلى أمريكا خلال الـ 14 يوماً السابقة لقدومه إلى مطار جدة، ليصبح مجموع حالات الإصابة داخل المملكة 21 حالة. وأكدت الصحة أن تعليق السفر للمواطنين والمقيمين هدفه الاحتراز من انتشار الفيروس.

وظلت وزارة وزارة الصحة تطمئن الجميع قولاً وفعلاً بأن جميع الحالات المعلن عنها معزولة حالياً، ويجري التعامل معها وتقديم الرعاية الصحية لها، فيما لم تترك دورها التوعوي بتوجيه من كانوا في دول ينتشر فيها كورونا، التواصل مع مركز “937” للحصول على النصائح التي تحميه وتحمي أسرته والمجتمع، مشددة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات.

ولمزيد من الاحترازات، يواصل مركز إدارة الأزمات والكوارث الصحية الوطني تنفيذ العديد من الجهود للتصدي لكورونا المستجد والحد من انتشاره، إذ جهز المركز غرفة للعمليات والتحكم، كما يُشكل نقطة التواصل الرسمية والسريعة بين الوزارة والقطاعات الحكومية الأخرى ذات العلاقة مثل الهلال الأحمر والدفاع المدني، حيث يتيح المركز التواصل مباشرة بـ20 مركزاً في مناطق المملكة، ويتم التصعيد له في حال الحاجة للدعم والحد من المخاطر الصحية.

ويتولى المركز الإشراف على متابعة ورصد جميع الأحداث الصحية التي تؤثر على صحة الأفراد وقد تتسبب في إصابات جماعية سواءً كانت أمراضا معدية، أو حرائق أو حوادث بشرية، إضافةً إلى متابعة أداء المستشفيات والمناطق في التعامل معها. ولايقتصر دور المركز على التعامل مع الكوارث والأزمات والاستجابة لها حال وقوعها فقط، بل يتعدى ذلك إلى الأهم وهو معرفة مسبباتها والعمل على منعها، وإجراء حصر دوري للمخاطر في المنشآت الصحية، وتحليل أسبابها وإعداد التقارير الدورية لها، وإعداد خطط العمل لمنع حدوث الكوارث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *