الإقتصاد

رعاية مستدامة واستثمار الصحة الرقمية في العالم

جدة – البلاد

تمثل الرعاية الصحية إحدى الملفات المهمة في اهتمامات مجموعة العشرين ضمن برنامج رئاسة المملكة، وفي إطار جدول أعمال مجموعات العمل المنبثقة استعدادا لقمة قادة دول المجموعة في نوفمبر القادم بالرياض.

ومن المقرر اجتماع “مجموعة عمل الصحة” لمجموعة العشرين مجددا في مارس الحالي بحضور وفود من دول أعضاء المجموعة والدول المدعوة والمنظمات الإقليمية والدولية، لمزيد من النقاشات حول التحديات الصحية بالنسبة لدول المجموعة والعالم ، والرؤى المشتركة التي تتمحور حول الإنسان وتركز على سلامة المجتمعات والأفراد واحتياجاتهم.
ويركز جدول أعمال الاجتماع القادم لمجموعة العمل الصحية على عدة ملفات في مقدمتها:

– إنشاء أنظمة صحية مستدامة.
– الرعاية الصحية الحكيمة.
– الصحة الرقمية وسلامة المرضى.
– التأهب للأوبئة والتهديد الناشئ من مقاومة مضادات الميكروبات.

وعقدت مجموعة العمل المعنية بالصحة اجتماعها الأول على مدى ثلاثة أيام بالرياض في يناير الماضي, شهده وفود الدول الأعضاء والعديد من المنظمات المعنية بشؤون الصحة في العالم.
وتسلمت رئاسة مجموعة العشرين (G20 ) رسميًا في 25 نوفمبر الماضي، لتُصبح بذلك البلد العربي الأول الذي يستضيف قمة قادة المجموعة، وشددت على ضرورة المضي للتحول نحو أنظمة رعاية وصحة مستدامة.

وتنطلق المملكة في اهتمامها بهذه القضايا الصحية وتحدياتها ومستقبل الرعاية الصحية عالميا، من تجربتها المحلية الناجحة وما تنجزه من خطوات تطوير في منظومتها الصحية مستشرفة التطور المستقبلي ، وكذلك حرصها عل أن تثمر رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام ، في دفع خطوات أكبر للجهود والإمكانات الصحية من أجل الإنسان في العالم ، وتوجيه اهتمام المجموعة وبرامجها نحو رعاية أفضل ، خاصة على ضوء مايواجهه العالم من تحديات ، كما هو اليوم في تصديه لفيروس كورونا.

وتشكل أنظمة الرعاية الصحية حول العالم 11% من إجمالي الناتج المحلي، وتسهم في توليد الملايين من الفرص الوظيفية، والكثير منها مخصص للنساء، وفي الوقت ذاته، يفتقر حوالي 3,5 مليار شخص حول العالم إلى الخدمات الصحية الأساسية، ويمكن لهذا الوضع أن يتحسن بتعاون المجتمع الدولي واغتنام كافة الفرص التي تقدمها التوجهات والتقنيات الناشئة الكفيلة بتشكيل آفاق جديدة لنظام الرعاية الصحية ، وهو ماتشدد عليه المملكة في برنامج رئاستها لمستهدفات القمة القادمة التي ستتوج حصاد الرئاسة السعودية لهذه التكتل الأكبر اقتصاديا وسكانيا وتقدما في العالم ، وسيكون للدول النامية وقضاياها الاقتصادية والصحية نصيبا وافرا من هذا الاهتمام الذي أكدت عليه المملكة.

وتشهد الرياض وجدة خلال الشهور القادمة العديد من المُناقشات واللقاءات الوزارية ومجموعات العمل التي تُنظمها المملكة خلال رئاستها المجموعة، والعمل على تحقيق الشعار الذي حدّدته لبرنامجها: “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” عبر 3 محاور رئيسية تتمثل في:

– تمكين الإنسان: من خلال تهيئة الظروف التي تُمكّن جميع الأفراد، وبخاصة النساء والشباب، من العيش والعمل والازدهار.
– الحفاظ على كوكب الأرض: من خلال تعزيز الجهود التعاونية فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي، والمناخ، والطاقة والبيئة.
– ـ تشكيل آفاق جديدة: من خلال اعتماد استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لتبادل منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *