الدولية

الملالي يكذبون على الشعب

البلاد – رضا سلامة

اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس (الخميس)، المرشد الإيراني علي خامنئي بمواصلة الكذب على شعبه، بدلًا من تحمل المسؤولية، معتبرًا أن النظام الإيراني فقد شرعيته، بعد الانتخابات الإيرانية الأخيرة التي سجلت أدنى مستوى مشاركة.

وقال بومبيو، إن “خامنئي يواصل الكذب بدلًا من تحمُّل مسؤولية قتل المدنيين في طائرة الركاب اﻷوكرانية، والمخاطر الداخلية التي تهدد صحة الإيرانيين”، في إشارة إلى تستر النظام الإيراني على تفشي فيروس كورونا، مبينا أن المرشد يضحي بشباب إيران بطريقة متهورة سواء في العراق أو سوريا أو لبنان، وأن النظام يواجه أزمة في شرعيته، بعد تدني المشاركة في الانتخابات النيابية إلى أدنى مستوى منذ عام 1979.

ورغم إعلان إيران أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بلغت 42%، وهي الأقل منذ استيلاء الملالي على السلطة عام 1979، إلا أن إحصاءات المعارضة الموثقة تقدرها بأقل من 25%.

وفي تأكيد لاتهامات وزير الخارجية الأمريكي للنظام الإيراني بالتستر على تفشي كورونا والفشل في مكافحته، اتهم ممرض إيراني في مستشفى كمكار بمدينة قم المسؤولين في إيران بإخفاء الحقائق حول كورونا وأعداد الوفيات والمصابين، وفي مقطع مصور نشره على مواقع التواصل، كشف أن 8 مرضى توفوا خلال ساعات ليل، الأربعاء – الخميس، وقد كان شاهدًا على ذلك،

وقال: “ليلة البارحة في دوامي الليلي مات 8 أشخاص في ليلة واحدة، ومن بينهم فتاة عمرها 23 سنة، وشاب عمره 29، وآخر لا يتجاوز الثلاثين، بالإضافة إلى امرأة عمرها أقل من خمسين”، وتساءل: “في ليلة واحدة مات 8 مرضى، فإلى متى يريد المسؤولون إهمال تلك الوقائع والتستر عليها، والتعاطي معها بطريقة مثيرة للسخرية”، في حين إفادت إحدى طالبات كلية الطب في طهران في تصريحات نقلها موقع “مجاهدي خلق” المعارض للنظام أن وضع مصابي كورونا مأساوي للغاية أكثر بكثیر مما یتم تناقله في الأخبار الرسمیة،

مشيرة إلى أنه خلال ساعات قليلة من دوامها في مستشفی “یافت آباد للشهداء” كانت هناك 17 حالة وفاة بسبب كورونا، ونقلت عن طبيب يدعى “طبرسی” متخصص في الأمراض المعدیة أن معدل الوفيات في إيران يتجاوز 50-60٪ من المصابين، مما يشكل كارثة رهيبة، مؤكدة أن الحد الأدنى لعدد المرضى المصابين بكورونا في إيران أكثر مما تم الإعلان عنه بنسبة 100 مرة.

وفي السياق، حذر محمد رضا بهلوي ولي عهد إيران السابق من أن حياة السجناء السياسيين داخل إيران في خطر مضاعف بعد تفشي كورونا، قائلًا: “لقد زاد انتشار فيروس كورونا في إيران، والآن مع الاتجاه المتزايد لانتشار الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وبالنظر إلی الظروف الصحیة المتدنیة للسجون، تصبح حياة السجناء السياسيين ومتظاهري احتجاجات نوفمبر الماضي في خطر مضاعف، وهناك خوف من وقوع كارثة أخرى داخل السجون”، مؤكدًا أن “مسؤولیة أي أمر مؤسف یحدث للسجناء السیاسیین يتحملها نظام الملالي وزعماؤه”.

وكانت أسر عدد من السجناء السياسيين الإيرانيين قد بعثوا برسالة، الأربعاء، إلى السلطات القضائية يعربون فيها عن قلقهم بشأن الوضع الصحي للسجون، محذرين من الخطر على صحة أبنائهم. وفي استمرار للتعتيم وتضارب التصريحات الإيرانية حول كورونا، ذكرت تقارير أن الحرس الثوري هدد أطباء وعاملين في القطاع الصحي بإجراءات قاسية إذا نشروا بيانات حول حقيقة تفشي المرض،

فيما أصيب مسؤولون إيرانيون كبار بكورونا بينهم نائب وزير الصحة وسكرتير المركز الوطني لمكافحة كورونا إيرج حريرجي، ومجتبى ذو النور، والنائب البرلماني محمد باقر قاليباف، ورئيس جامعة العلوم الطبية في قم “بؤرة تفشي كورونا” محمد رضا قدیر، والناطق باسم الحكومة علي ربيعي، والبرلماني محمود صادقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *