الدولية

القبائل الليبية: المبادرات الجديدة تدخل تركي قطري مرفوض

البلاد – رضا سلامة

قطع المجلس الأعلى للقبائل الليبية، الطريق على النظام القطري للتدخل في الشؤون الداخلية الليبية، ورفض دعوة تونس لعقد اجتماع ثان موسع يضم كل القبائل لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد، مؤكداً أنه يرفض الدعوة لاجتماع القبائل الليبية في أي مكان خارج ليبيا خاصة إذا كانت قطر تقف وراءه.

وقال المجلس في بيان : “في الوقت الذي نحترم فيه مساعي الرئيس التونسي تجاه الملف الليبي، ونحترم ونقدّر فيه الصوت القومي العربي في تونس الشقيقة لكننا نرفض وبشدة مقترحات من هذا النوع بخاصة عندما تكون برعاية قطرية واضحة، وهذه الأخيرة قد فعلت في الليبيين ما فعلت، وأنفقت أموالاً طائلة في زرع الإرهاب في بلادنا”.

ودعا البيان كافة القبائل الليبية إلى “الوقوف صفا واحدا وأن نلتزم جميعا بما جاء في مقررات ملتقى مشايخ وأعيان ونخب ليبيا في ترهونة”.
وفي سياق التدخلات الإرهابية، اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، “العصابات الإرهابية بترويع المدنيين في تخوم العاصمة طرابلس، واستهدافهم بالأسلحة الثقيلة، لافتاً إلى أن العصابات الإرهابية بقيادة أتراك روعت المدنيين في تخوم طرابلس بالأسلحة الثقيلة من عدة مواقع داخل العاصمة، حيث استهدفت بيوت المدنيين في منطقة قصر بن غشير وعين زارة.

ويرفض أردوغان التوقف عن عدم الإرهاب ويستمر في زعزعة استقرار ليبيا وسوريا، مؤكداً أمس أن تركيا “لن تتراجع قيد أنملة” في إدلب، شمال غربي سوريا، حيث تدور مواجهات بين القوات التركية والجيش السوري، مدعوما من روسيا، ما يبين مدى إصراره على قتل المدنيين ومواصلة العدوان على الشعب السوري. وفي الداخل التركي، قدم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بـتركيا كمال قليتش دار أوغلو، أدلة جديدة لإحدى محاكم أنقرة تثبت صحة تسجيلات مسربة منذ عام 2013، وتكشف تورط رجب طيب أردوغان في نهب المال العام.

وبحسب الأدلة التي وضعها محامي قليتش بين يدي قضاة المحكمة المدنية الابتدائية السادسة في العاصمة أنقرة فإن أردوغان متورط وعائلته في نهب المال العام، ما يكشف دورهما التخريبي وإدخال تركيا في أزمات اقتصادية كبرى، حيث أظهر أحد التسجيلات الصوتية المسربة لأردوغان ونجله أنهما اشتريا شقة بلغت قيمتها 25 مليون دولار.

وفي تسجيل “شراء الشقة” يسأل بلال نجل أردوغان، والده خلال اتصال هاتفي: “يمكننا إعطاء 25 مليون دولار لتشيليك (رجل أعمال) والمتبقي سنشتري به شقة من شهريزار (مشروع عقاري بإسطنبول)، ليرد الرئيس التركي: إفعلوا ما ترونه”.

بينما فضح تسريب صوتي آخر مخطط أردوغان ونجله بلال، للانتقام من فتح الله غولن الداعية التركي، المقيم حالياً في واشنطن، بعد كشف وقائع الفساد الكبرى.

ووفقاً للتسريب الصوتي فإن بلال تحدث لوالده الرئيس التركي، قائلا: “نحن وسرهات – شقيق وزير المالية برأت ألبيرق صهر أردوغان- جلسنا واتفقنا على أنهم لابد أن يدفعوا ثمن نوايانا الحسنة ولابد أن نفعل شيئاً، لابد لجماعة غولن أن تعرف حدودها وينتهي هذا”.

وتعقيبا على حديث بلال، رد أردوغان خلال التسريب الصوتي، قائلاً: “هناك بعض الإجراءات التي ستتخذ اليوم بالفعل وسيصل الأمر لذروته لكن لابد لعائلة سرهات أن تقدم دعماً كبيراً لوسائل الإعلام مع الأصدقاء الآخرين”، بينما أزاح تسريب صوتي ثالث لمكالمة هاتفية بين أردوغان ونجله بلال الستار عن فضيحة فساد لعائلة الرئيس التركي وتدخلهم في شؤون القضاء بالبلاد، إذ قال بلال لوالده خلال الاتصال: “يا أبي لابد من القيام بعملية وحملة ضد رجال الأمن والنيابة العامة في أسرع وقت ممكن. لابد من القيام بحملة ضد النيابة العامة وكبار جماعة غولن”، إلا أن الرئيس التركي قاطع بلال، قائلاً: “يا بني لا تخلط الأمور ولا تتحدث في مثل هذه الأشياء في الهاتف توقف عن ذلك الحديث الآن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *