الدولية

مرتزقة أردوغان يتساقطون.. والنظام يتكتم

البلاد – رضا سلامة

فيما واصلت قوات النظام السوري تقدمها جنوب إدلب، أمس (الاثنين)، غير مكترثة بتوعدات أردوغان وسط قصف لمحيط تمركزات تركية أسقط بين 8 و13 قتيلًا ومصابًا، خاصة في احسم بجبل الزاوية، أفادت تقارير من الداخل التركي بتعتيم النظام على مقتل عسكريين في ليبيا بينهم قيادات كبيرة، وتهديد من يكشف الستار عن ذلك. ويتجه أردوغان للتصعيد في شرق المتوسط بمواصلة التنقيب قبالة قبرص، في ظل استعداد أوروبي لتفعيل عقوبات على أنقرة، ما يؤشر إلى إخفاقات تركية جديدة في كل الجبهات.

وخلال الساعات القليلة الماضية، سيطرت قوات النظام السوري على 7 بلدات وقرى جديدة جنوب إدلب، وبذلك يرتفع تعداد المناطق التي سيطرت عليها في إدلب منذ بدء العملية العسكرية في 24 يناير الماضي إلى 109، بينما واصلت الطائرات الحربية الروسية قصفها المكثف على حماة وإدلب، طال محيط عدة تمركزات تركية، خاصة في احسم بجبل الزاوية، بالتزامن مع قصف تنفذه قوات النظام بشكل متجدد على المناطق ذاتها.وترددت أنباء عن إسقاطه جنود أتراك قتلى ومصابين عددهم بين 8 و13،

بينما اكتفت القوات التركية بإنشاء 4 نقاط جديدة بريف إدلب الجنوبي، في احسم وكنصفرة والبارة وبسامس، رافعة عدد نقاطها في منطقة “خفض التصعيد” إلى 43، واستقدام مزيد من الآليات والجنود إلى داخل الأراضي السورية، حيث دخل رتل عسكري تركي يضم أكثر من 100 آلية إلى منطقة جبل الزاوية، أمس، وبذلك يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” منذ 2 فبراير الجاري إلى أكثر من 2850، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك المنتشرين في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 7600 جندي تركي.

وداخل تركيا، تعرض الكاتب الصحافي في جريدة “يني تشاغ” مراد آغير أَلْ، لهجمات إلكترونية، بعدما كشف إخفاء الحكومة واقعة دفن العميد السابق بالجيش التركي أوكان آلتيناي سرًا، بعد عودة جثمانه من طرابلس، وأعلن أنه تلقى العديد من التهديدات بسبب ما نشره حول واقعة مقتل رتبة عسكرية كبيرة داخل ليبيا، مؤكدًا أن ضميره لا يسمح له أن يصمت على دفن العسكريين الأتراك في صمت وسرية، مشددًا على ضرورة الكشف عن الأمر. وكان الرئيس التركي رجب أردوغان اعترف بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ليؤكد معلومات مقتل العقيد السابق بالجيش ضمن القوات التركية في ليبيا ودفنه سرًا، خلال هجوم وقع الأسبوع الماضي على ميناء طرابلس.

إلى ذلك، رد الجيش الوطني الليبي على الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس، وقال الجيش إنه “كان الأجدى بالسراج الحديث عن استيلاء الإخوان على السلطة”، وأن السراج “يدار كواجهة من قبل الإخوان”.

ووفق سياسته الجديدة “100% مشاكل”، بدلًا من نهج وزير خارجيته السابق أحمد داود أوغلو”صفر مشاكل”، تشتري تركيا سفينة تنقيب ثالثة من بريطانيا حسبما صرح وزير الطاقة التركي، ضمن مساعي أنقرة المُتواصلة لإثارة التوتر في شرق المتوسط وشمال إفريقيا، بالتنقيب عن الغاز والنفط قبالة السواحل القبرصية، فيما أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أن بلادها ستقف مع اليونان وقبرص وتدعمهما في نزاعهما مع تركيا على مناطق في البحر المتوسط، وستعمل على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع مع اليونان. ويستعد الاتحاد الأوروبي لتفعيل قرارات بوقف مبيعات السلاح لتركيا وفرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب تدخلها في سوريا وأعمال التنقيب قبالة الساحل القبرصي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *