الدولية

أردوغان يعترف بإرسال المرتزقة إلى ليبيا

البلاد – رضا سلامة

فيما يتواصل التصعيد التركي الروسي في إدلب السورية، مع مخاطر الانزلاق إلى مواجهة بين الجانبين، أقرّ الرئيس التركي رجب أردوغان، أمس (الجمعة)، بوجود مقاتلين سوريين موالين لبلاده في ليبيا، بينما اشترط قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر انسحاب القوات التركية والمرتزقة الموالين لها من ليبيا لوقف إطلاق النار هناك.

واعتقل الجيش الليبي 13 مقاتلًا بينهم مرتزقة من تركيا، بينما كشفت صحيفة “تي آي چيه” البريطانية أدلة جديدة على تورط شرطة أردوغان في تهريب 4 داعشيات من مخيم الهول في سوريا إلى الداخل التركي، في تأكيد جديد على رعايته للتنظيمات الإرهابية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن تركيا أرسلت عددًا هائلًا من المدرعات والذخيرة إلى إدلب، خلال الأسبوع الماضي، داعية تركيا إلى السماح للسوريين النازحين من إدلب بالعبور بسلام إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري، وكانت موسكو قد حذرت سابقًا من أن السيناريو الأسوأ في إدلب هو حدوث مواجهات بين القوات الروسية والتركية.

ودعت الأمم المتحدة، أمس، إلى وقف القتال شمال غرب سوريا، معربة عن خشيتها من أن ينتهي هذا القتال والتصعيد بـ “حمام دم”، حيث قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن الأطفال يشكلون نحو 60% من 900 ألف شخص نزحوا وتقطعت بهم السبل في مساحة آخذة في التضاؤل، مضيفًا أن “العنف الضاري” لا بد أن يتوقف قبل أن يتحول إلى “ما نخشى أن ينتهي بحمام دم”
واتهمت الدفاع الروسية تركيا بدعم”المجموعات الإرهابية” في إدلب، ودعتها إلى وقف دعمها وتسليحها لهم، مشيرة إلى أنها شنت ضربات ضد فصائل مسلحة تدعمها أنقرة، كما أوضحت أن مقاتلات من طراز سوخوي-24 قصفت “فصائل إرهابية”، وأتاحت لقوات النظام السوري صد هجومها، وكانت أنقرة وموسكو قد فشلتا مؤخرًا في التوافق على حل بشأن العودة إلى اتفاقات وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في إدلب.

وفي تصد لعدوان أردوغان على ليبيا، أكد قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، أنه مستعد لوقف إطلاق النار في ليبيا في حالة تلبية شروط معينة، تشمل انسحاب القوات التركية والمرتزقة، منوهًا إلى”صبرنا بدأ ينفد حيال الخرق المتكرر للهدنة من قبل عصابات ومرتزقة أردوغان والسراج وعدم الوفاء بالتعهدات ببرلين، والقوات المسلحة تقيم الوضع في طرابلس وتتواصل مع كل الأطراف الدولية، وهي جاهزة لكل الاحتمالات ما لم يقم المجتمع الدولي ودول برلين بتحمل مسؤولياتها تجاه الاحتلال التركي لبلادنا”، كما اعتبر أن “حكومة السراج لا تملك قرارها فهي حكومة مرتهنة داخليًا للمليشيات والمجموعات الإرهابية وخارجيًا لتركيا وقطر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *