الدولية

أردوغان يغرق في مستنقعي سوريا وليبيا

البلاد – رضا سلامة

خابت مساعي أردوغان لتحسين شعبيته في الداخل التركي بتدخلاته في سوريا وليبيا، وارتد السهم على الرامي، إذ اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، جوناثان هوفمان، أمس (الخميس)، أن الصدام بين الأتراك والروس في إدلب بات وشيكًا، بينما أعلن المدعي العام الإيطالي أن قبطان سفينة شحن ترفع العلم اللبناني قد اعتقل شمال إيطاليا للاشتباه بقيامه بتهريب أسلحة بين تركيا وليبيا.

وقال هوفمان إن موقف البنتاجون من سوريا لم يتغير، ونؤمن بضرورة التوصل لحل سياسي نهائي هناك، مشيرًا إلى مواصلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد الاعتداء على شعبه، مضيفًا “نرى أن دخول الأتراك في صدام مع الروس على نطاق واسع في إدلب بات وشيكا، نأمل أن يتوصلوا إلى حل لتجنب هذا الأمر، سنواصل دعوة المجتمع الدولي للضغط على سوريا لإيقاف الهجمات في إدلب والتوصل إلى حل سلمي”.

وفيما يكشف عن فشل سيناريوهات أردوغان في إدلب وتأزم الوضع مع روسيا، بدا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس خائفاً من عواقب التصعيد، مبيناً أن هناك لقاءً مرتقبا بين الرئيسين أردوغان وبوتين لبحث التطورات في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وأضاف لمحطة “تي.آر.تي” التركية “سنكثف المحادثات مع روسيا بشأن إدلب في الأيام القادمة.. لم نصل إلى النقطة التي نريدها وهناك لقاء مرتقب بين الرئيسين التركي والروسي”.

وفي إطار التوثيقات المتتالية لتدخلات أردوغان في ليبيا وانتهاكه لتعهداته في مؤتمر برلين، أفاد المدعي العام الإيطالي بأن القبطان اللبناني للسفينة التي رست في مدينة “جنوة” الساحلية، يخضع للتحقيق لقيامه بتسليم صواريخ ودبابات ومعدات عسكرية إلى ليبيا في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تصدير السلاح إلى ليبيا، مضيفًا أن القبطان يُشتبه في قيامه بالاتجار مع مسؤولين عسكريين أتراك لم يتم تحديد هويتهم بعد.

ووفقا لصحف إيطالية، فإن قبطان السفينة اللبنانية “Bana” المحتجزة في ميناء جنوة الإيطالي، اعترف بأنه كان ينقل أسلحة ومعدات عسكرية على متن السفينة من تركيا إلى طرابلس، وأقر بأنه شاهد الآليات والأسلحة في مخازن السفينة وعشرات الجنود الأتراك على متنها، وأن الشحنة كانت عربات مزودة بالرادار وسيارات جيب ذات مدافع مضادة للدبابات والمدافع الرشاشة والقاذفات والصواريخ، وأشار إلى أن الجيش التركي والمخابرات طلبا من طاقم السفينة أن ينفي التوجه إلى ليبيا، كاشفًا أن هناك على الأقل 3 رحلات قامت بها السفينة لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية من تركيا إلى طرابلس قبل أن يتم حجز السفينة.

وبينما كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن تركيا أرسلت 4 آلاف من عناصر التنظيمات الإرهابية للقتال في ليبيا بعضهم ينتمي إلى تنظيمات إرهابية مثل “القاعدة” و”داعش، بحسب ما نقلت عن اثنين من قائدي الميليشيات الليبية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، قال مسؤول عسكري بالجيش الليبي، أمس، إن ميليشيات مصراتة بدأت تفكر في الانسحاب من معركة طرابلس والعودة إلى مدينتها، احتجاجًا على تخصيص حكومة الوفاق رواتب للمرتزقة السوريين أعلى من رواتبهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *