البلاد – رضا سلامة
تواجه ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، هزائمها العسكرية في جبهات القتال بمزيد من نهب الأموال والانتهاكات ضد اليمنيين، إذ داهمت الميليشيات الحوثية الانقلابية، منزل مالك شركة صرافة خاصة في العاصمة صنعاء، ونهبت مبالغ مالية كبيرة منه، بينما أكدت مصادر مصرفية أن الميليشيات اقتحمت منزل مالك شركة “المجذوب” للصرافة، ونهبت نحو 200 مليون ريال من العملة الجديدة الصادرة عن البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، كما اختطفت عددًا من أفراد الأسرة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وحذرت منظمات تنموية وحقوقية منذ أسابيع، من خطورة قرار ميليشيات الحوثي الانقلابية منع تداول الطبعات الجديدة من العملة اليمنية في مناطق سيطرتها، مؤكدة أن القرار من شأنه تحميل المواطن اليمني تبعات مالية لا تقل كارثية عن تبعات الحرب العسكرية.
وقالت مصادر محلية، أمس (الأحد)، إن قائد عسكري حوثي كبير وقع مع كافة أفراد كتيبته، أسرى بيد الجيش الوطني في محافظة الجوف، مضيفة أن كتيبة حوثية تم إطباق الحصار عليها منذ يوميين مما جعل قائدها وأفرادها يستسلمون جميعًا، مشيرة إلى أن محاولات ميليشيات الحوثي لفك الحصار باءت بالفشل، مؤكدة أن جميع أفراد الكتيبة الآن أسرى بيد الجيش الوطني.
إلى ذلك، كشف تقرير حقوقي أن ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت 389 انتهاكًا ضد المدنيين اليمنيين، خلال شهر يناير الماضي. وتضمن التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بالتعاون مع 13 منظمة دولية، إحصائية شاملة بعدد جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي، توزعت بين القتل المباشر والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، الذي طال المدنيين في جميع مناطق سيطرة الميليشيات.
وشملت الانتهاكات زراعة الألغام وجرائم القنص وانفجار المقذوفات وقذائف الهاون التي تطلقها الميليشيا على القرى والمدن الآهلة بالسكان، واقتحام وتفجير المنازل السكنية الخاصة بالمواطنين، بالإضافة إلى المباني والمنشآت الحكومية والخاصة وما في حكمها.
وأوضحت الشبكة الحقوقية أن فريق الرصد الميداني وثق 51 حالة قتل، وأن الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيات الحوثي تسببت بسقوط 19 حالة، مشيرة إلى أن الفريق الميداني للشبكة سجل عشرات الحالات لمدنيين اقتادتهم عناصر الحوثي إلى جهات مجهولة ومواقع عسكرية وسجون سرية خلال فترة التقرير،
حيث بلغت عدد حالات الاختطاف التي رصدها الفريق الميداني 82 حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت المدنيين، بينهم 4 حالات اعتقال نساء، وإلى جانب الاختطافات والاعتقالات غير القانونية، مارست الميليشيات جريمة الإخفاء القسري، حيث قامت بإلقاء القبض على خصومها قهرًا ورفضت الكشف عن أماكن اعتقالهم ورفضت الاعتراف بحرمانهم من حريتهم، حيث رصد الفريق 24 حالة إخفاء قسري مع أن جميع المختطفين تنطبق عليهم مواصفات الإخفاء قسرًا.
وسجل التقرير أيضاً 152 انتهاكًا طالت الأعيان المدنية والمركبات الخاصة، شملت الانتهاكات كافة الممتلكات العامة والخاصة، كالاقتحامات والتفتيش ونهب الممتلكات وتفجير المنازل وقصف المساجد ودور العبادة، وإحراق منازل وقصف عشوائي متعمد والتمترس في الأحياء السكنية، ونهب المعسكرات واحتلال المقرات الأمنية والمؤسسات التعليمية والطبية ومنازل المدنيين، واتخاذها مواقع عسكرية واستهداف المركبات الخاصة ونهبها.