رياضة مقالات الكتاب

أندية بلا « دعم »

لا عمل مستدام بلا مال
لا جودة عمل بلا مال .
لا نجاحات بلا مال .
لا تعاقدات بلا مال .
لا تحقيق للطموحات بلا مال .

فالمال هو المسير الحقيقي للأندية، حتى وإن حضر ” الفكر ” أحياناً.
فالهيئة العامة للرياضة ” ما قصرت ” قدمت دعما كبيرا وغير مسبوق للأندية.
للرقي بالمنافسة؛ وفق معايير واشتراطات لتحقيق العدالة والمساواة.
منها ما هو ” كاش ” ومنها ما هو ” مشروط ” .

سلمت ” الكاش ” ورمت الكرة في ملعب الأندية، وجماهيرها للحصول على ” المشروط “.
ليكون الحضور الجماهيري من أهم معايير الدعم ” المشروط “. فنجد أندية استفادت من هذا الدعم، واستوعبت جماهيرها كيف يكون دعم فرقها.
وأندية عوقبت من جماهيرها بعدم الحضور واكتفت بالدعم من خلال منصة ” تويتر “.
وأندية تحاول فتنجح ” تارة ” وتارة ” يكون الفشل حليفها.
وأندية ظلت ” بلا دعم ” لعدم تحقيقها معيار الدعم المشروط وهو ” الحضور الجماهيري “.
فالحضور الجماهيري يعتبر أهم الروافد الاستثمارية للأندية .

وهم القوة الشرائية التي تغري الرعاة لعمل الشراكات الاستراتيجية .
وقد تكون أحياناً هم الرعاة الحقيقيون لفرقهم .
فلا قوة ولا نجاح ولا منافسة من غير جماهير .
فهم السند الحقيقي والفعال للأندية.
والأندية فعلياً بغير حضور جماهيرها تظل “بلا داعم ” حقيقي دائم .
هناك جماهير تصدرت مشهد الدعم من خلال الحضور والدعم والتحفيز الإيجابي على ملاعبها.
وأهدت إدارة أنديتها ملايين الريالات من الدعم ” المشروط ” .

وهناك جماهير لم تستوعب المشهد كاملاً وأصبحت تترنح بين الحضور والغياب .
في المقابل نجد أن حضور جماهير الوفاء الوحداوي أقل من الحدث .
ولا يتوافق مع وضع وترتيب فريقها في المنافسة .
ففرسان مكة يقدمون أفضل المستويات والنتائج .
وفق منهجية وعمل دؤوب من مجلس الإدارة .
وأصبحت طموحاتهم تتعايش مع واقعهم .

فالجماهير الوحداوية وبمختلف أطيافها هم أول من صدروا ثقافة الحضور والتشجيع .
وهم أول من تغنوا في المدرجات بلاعبيهم .
وهم أول من شكلوا التنظيمات الجماهيرية وتفننوا فيها وأبدعوا بإخراجها .
نعم حضروا وساندوا ولكن ليس بمستوى الطموح والدعم .
فالأمل فيهم أكبر من هذا الحضور .
فغيابهم يجعل الفريق يسير وحيداً .
ومع غيابهم سيكون النادي بلا داعم .
وبغيابهم يفقد اللاعبون أكبر حافز .

فبحضورهم سيتحقق الدعم ” المشروط “.
ومع حضورهم سيكونون ” القوة الشرائية ” التي تغري الرعاة .
وبحضورهم سيتجلى اللاعبون لتحقيق الانتصارات .
فلأجل الوحدة اتركوا المؤثرات وادعموا ناديكم .
ولأجل الوحدة اتركوا ” خلاف الذات ” وادعموا ناديكم .
فإذا اردتم أن تكون عودة الوحدة حقيقية لمكانها الطبيعي .
فأنتم ” الرقم الصعب ” في هذه العودة .
@aborief

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *