الأولى

أذرع الملالي في وجه العاصفة بالعراق ولبنان

البلاد – هاشم آل هاشم، مها العواودة

ازداد الحراك العراقي حدة، بمسيرات في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق بحضور طلابي كبير، أمس (الأحد)، للتنديد بفساد الطبقة السياسية وهيمنة إيران ومليشياتها على مفاصل الدولة، رفضا لتكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة، التي يصفونها بأنها “حكومة الميليشيات الإيرانية”.

وأعلن متظاهرو الناصرية الإضراب عن العمل وغلق الجسور وطالبوا بإقالة قائد الشرطة، ثم سمحوا باستئناف العمل بعد إعلان أمس عطلة رسمية في كل المؤسسات باستثناء الخدمية، بينما توعد محتجو بابل بالتصعيد إذا لم يتقدم محافظها باستقالته، كما أفاد نشطاء بأن متظاهرًا لقي حتفه متأثرًا بجروح أصيب بها خلال مظاهرات الأسبوع الماضي في كربلاء.

وقال متظاهرون إن الناشط محمد العيساوي اختُطف في محافظة النجف من قبل جماعة مجهولة ولم يعرف مصيره، وشهدت ساحات التظاهر في كربلاء والنجف والديوانية تدفق المئات من طلبة الكليات والمعاهد والمدارس لدعم مطالب المتظاهرين.

وأشار سياسيون عبر”االبلاد” إلى أن حكومة علاوي باتت في مهب الريح، ومحاصرة بين رفض المتظاهرين والإملاءات الإيرانية الساعية للسيطرة لتنفيذ أجندة ومخططات الملالي في العراق والمنطقة، خاصة مع تواتر أنباء عن اتجاه تحالف سائرون بقيادة مقتدى الصدر لسحب تأييدها لعلاوي.

وفي لبنان تنتظر حكومة “حزب الله” المدعومة من إيران، مواجهات ساخنة غداً الثلاثاء، في وقت تنهمك الأطراف المشكلة للحكومة اللبنانية الجديدة في حساب الأصوات التي من الممكن أن تحصدها في جلسة الثقة داخل مجلس النواب على مدى يومين، فيما يجرى الحراك الشعبي استعداداته التي وصفت بالاستثنائية لمنع انعقاد الجلسة رفضًا لتشكيلة حكومة دياب التي يصفونها بأنها “حكومة حزب الله”، إذ يتوقع أن تشهد الساحات خارج مبنى مجلس النواب مواجهات بين المنتفضين والسلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *