الأولى

المليشيات الإيرانية تنسحب وعلاوي يتجه للاعتذار

البلاد – رضا سلامة

تواصلت المسيرات والاحتجاجات في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، أمس السبت، للتنديد باعتداءات المليشيات الإيرانية على المتظاهرين، ورفضًا لتكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة، التي يصفونها بأنها “حكومة المليشيات الإيرانية”.

ففي بغداد، توافد المتظاهرون على ساحة التحرير وطالبوا الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة وجهوها إليه بتدخله لوقف العنف، الذي تسبب بمقتل 800 شخص وجرح أكثر من 25 ألفا. وفي بابل وكربلاء والناصرية والبصرة والقادسية والديوانية وميسان وباقي المحافظات، خرج المحتجون رافعين شعارات ضد إيران وتدخلاتها، وتعالت أصواتهم هاتفة: “لمي كلابك يا إيران بغداد أشرف من طهران”، وطالت الهتافات المنددة مقتدى الصدر.

وفي بابل، شهدت مدينة الحلة اشتباكات بين القوات الأمنية والمحتجين، أسفرت عن إصابات واعتقال 3 متظاهرين. وبعد إعلان مقتدى الصدر عبر فيديو من مقر إقامته في مدينة قم الإيرانية انسحاب أنصاره من ساحات التظاهر، اتفق ناشطون بارزون في الاحتجاجات مع ممثل عن التيار الصدري على عدة نقاط أبرزها: تعهد بسحب القبعات الزرق من ساحة التحرير، والتأكيد بأن تحالف سائرون لن يصوت لمنح الثقة لحكومة محمد علاوي، وأن إدانة أو رفض تواجد القوات الأجنبية في العراق يشمل إيران.

إلى ذلك، كشف سياسيون عراقيون أن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي يتعرض لضغوط كبيرة، وأن إحدى الكتل السياسية الداعمة له تنوي سحب تأييدها، في إشارة إلى تحالف ” سائرون ” بزعامة الصدر، مما يعني إمكانية انسحابه واعتذاره عن التكليف. على الصعيد الإيراني تتفاعل قضية الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها طهران أوائل يناير الماضي، حيث يطالب محاميان كنديان بتعويض 1.5 مليار دولار كندي لـ 57 ضحية كندية، دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي شركة تويتر إلى قطع خدماتها عن أعضاء النظام الإيراني، بما فيما لأنهم ينشرون الإرهاب عبر تويتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *