حذر العلماء في دراسة جديدة من أن النحل معرض لخطر الانقراض بسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم، فعلى مدار جيل (25 عامًا) انخفض احتمال وجود نحلة على قيد الحياة بمقدار الثلث تقريبًا بسبب الاحترار العالمي ، لا يستطيع النحل الطنان تحمل الحرارة الناتجة عن تغير المناخ وقد ينقرض خلال عقود، حيث ينخفض معدل بقائه بمقدار الثلث.
وقال باحثون كنديون إنه إذا استمر تراجعها بهذه الوتيرة، فقد تتلاشى أنواع كثيرة من جنس النحل إلى الأبد خلال بضعة عقود.
ويعد النحل عبارة عن ملقحات زراعية، مما يعني أنها تحمل حبوب اللقاح التي تؤدي إلى انتشار وإنبات المحاصيل التي يستهلكها الإنسان مثل الطماطم والتوت، لكنهم لا يستطيعون تحمل ارتفاع درجات الحرارة العالمية ويختفون الآن بمعدلات تتفق مع الانقراض الجماعي.
وقال باحث الدراسة بيتر سوروي، طالب الدكتوراه في قسم الأحياء بجامعة أوتاوا: لقد عرفنا منذ فترة أن تغير المناخ مرتبط بخطر الانقراض المتزايد الذي تواجهه الحيوانات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف سوروى: “لقد دخلنا الآن في الحدث العالمي السادس للانقراض الجماعي، وهو أكبر وأسرع أزمة عالمية في مجال التنوع البيولوجي منذ أن انتهى نيزك عصر الديناصورات”.
واستخدم العلماء بيانات عن 66 نوعًا مختلفًا من النحل في أمريكا الشمالية وأوروبا تم جمعها على مدار 115 عامًا، بين عامي 1900 و2015.
وقارنوا أين النحل الآن بالمكان الذي اعتادوا أن يكونوا فيه تاريخياً ليروا كيف تغير سكانهم، وخلص الباحثون إلى أن احتمال بقاء النحل في مكان معين قد انخفض بمعدل يزيد عن 30%.
كما درسوا كيف أن تغير المناخ يزيد من تواتر الأحداث الشديدة مثل موجات الحر والجفاف، مما يخلق فوضى مناخية يمكن أن تكون خطيرة على الحيوانات.
وقال سوروي: “لقد وجدنا أن السكان يختفون في المناطق التي أصبحت درجات الحرارة فيها أكثر حرارة”، مضيفا “تظهر نتائجنا أننا نواجه مستقبلاً مع العديد من النحل الأقل تنوعا أقل بكثير”.