الإقتصاد

الاقتصاد السعودي لن يتأثر كثيرا بالأزمة الصينية

جده – رانيا الوجيه

أكد اقتصاديون ورجال أعمال، أن الحركة الاقتصادية والتجارية للصين تأثرت بشدة بأزمة كورونا، وتداعياتهاعلى التجارة العالمية فيما خفضت وكالات عالمية توقعاتها للنمو الصيني للربع الأول من العام الجاري، على ضوء تراجع الانتاج والانخفاض المحتمل في الإنفاق الاستهلاكي على قطاعات أساسية كالنقل والتجزئة والسياحة والترفيه.

وقالوا: إن حركة التجارة السعودية لن تتأثر كثيرا جراء الأزمة الصينية نظرا لطبيعة المنتجات، التي تعتبر طويلة الأمد ولايحدث نقصانها أزمة في الأسواق، وانفتاح الاقتصاد السعودي على أسواق العالم، ويبلغ حجم التجارة بين المملكة والصين 63.3 مليار دولار وفق إحصاءات عام 2018 بزيادة 26.3% على أساس سنوي.


حول ذلك، أكد الكاتب الاقتصادي جمال بنون بقوله : إن التأثر الٌاقتصادي لن يكون فقط مع السعودية ولكن مع سائر الدول في العالم بل هو تأثر عالمي، حينما لاحظنا ارتفاع أسواق الذهب وانخفاض الدولار، وأيضا انخفاض الطلب على النفط، وسوق الأسهم والأوراق المالية في الدول العالمية، وكون التعاملات الاقتصادية العالمية أصبح لديها تأثر كبير في ظل أزمة فايروس كورونا، فالسعودية تعتبر إحدى الدول التي لها تعاملات مع الصين خاصة في الكثير من الصناعات ربما يكون هناك تأثر ولكن ليس بالشكل الكبير لهذا الحد، وعادة المنتجات الصناعية التي تأتي من الصين تعتبر طويلة الأمد على سبيل المثال المنتجات البلاستيكية والأسلاك والكهرباء ومختلف السلع، ومن باب آخر من الممكن أن تسبب ضرر للتجار من حيث الطلبيات، التي تم حجزها؛ كونها ستتأخر بعض الوقت عن موعدها المحدد.


كما قال دكتور علي التواتي أستاذ علم الاقتصاد ، أن الصين تعتبر على قائمة أكبر الدول المصدرة للمملكة والصين على قائمة أكبر الدول المستوردة من المملكة، فهي تعتمد على مايقل عن 30 % من احتياجها للنفط؛ حيث تعد أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم منذ 2016 مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن حتى الآن أرى السيطرة على انتشار الفيروس وإشارات الانتعاش بدأت تظهر من جديد في الأسواق العالمية ، فعدم الإنتاج في الصين يجعله يرتفع في مواقع ودول أخرى، كما أن الأسهم بدأت تتعافى وأسعار النفط أيضا كذلك.

من جانب آخر، هناك مبالغة في تناول موضوع فيروس كورونا من دوائر اقتصادية وسياسية غربية، الهدف منها التأثير السلبي على الاقتصاد الصيني؛ كونها أكبر منافس اقتصادي للكثير من الدول، وأعتقد أن مسألة انتهاء هذه الأزمة قريبا، وستكون ارتدادت النمو بالنسبة للاقتصاد الصيني مذهلة؛ لأن توقف أو تباطؤ الإنتاج للفترة ثم العودة التي ستكون قوية جدا، والطلب على المواد بيتروكيمائية والنفط، سيكون في ذروة الاحتياج.


كما أوضح ياسر الخولي رجل أعمال أن المصالح الاقتصادية والتجارية بين المملكة والصين، ستتأثر نسبيا كسائر الدول الأخرى، إلا أن السؤال هنا يقول هل سيؤدي إلى أي نقص؟! الإجابة لن تتأثر أو تشعر المملكة بتراجع المصالح والبضائع والمنتجات الصينية، حيث إن السعودية منذ زمن بعيد، وهي تتنوع في المصادر، إضافة إلى أن الجوانب الاستراتيجية في العلاقات ستكون مستمرة برغم من حصول هبوط وتراجع في بعض المجالات ، ولكن اعتقد أن التأثير على السعودية سيكون ضعيفا جدا ، فهناك آليات دائمة للتعامل مع البدائل..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *