جدة ـ البلاد
وصف الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم الدكتور زهير غنيم الحركة الكشفية بالعالمية، ضمن فعاليات الحوار الأكاديمي الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز.
وأوضح “غنيم” أن عدد الكشافين حول العالم بلغ بحسب آخر إحصائية 40 مليوناً، منهم 18 مليون كشاف مسلم.
وذكر أن المنظمة الكشفية العالمية تمتد منذ 112 عاماً، وهي اليوم تعتبر أحد أكبر المنظمات عمراً وتمثيلاً على مستوى العالم.
وكشف “غنيم” عن الدور الذي تلعبه الكشافة في صقل التجارب وخلق القيادات على مستوى العالم، حيث انخرط فيها عدد من رؤساء الدول، وعدد من المسؤولين والوزراء في بدايات مشوار حياتهم.
وبيّن التراتبية في مسميات الكشاف الذي يبدأ من مرحلة البراعم مروراً بالفتيان وانتهاء بالجوال وحتى مرحلة الرواد، معتبراً أن الكشافة علم يزرع عدداً من الصفات والقيم في نفوس الكشافين كالقيادة، ومواجهة الجمهور، والتخطيط، واحترام الوقت، والإخلاص في العمل. واعتبر “غنيم” أن ما يحدث في التعليم مؤخراً من استحداث أنواع جديدة من طريقة التعليم كتعليم المجموعات هي أحد أساليب التدريب التي يتعلمها الكشاف، ويمارسها ويعمل بها بمجرد انخراطه في العمل الكشفي.
وشدد على أن الحركات الكشفية لا تبشر بالأديان، لكنها تهتم بالتوعية والتوضيح في هذا المجال، لافتاً إلى أن لديهم مركزاً للتعريف بالإسلام، مؤكداً اهتمامهم كاتحاد عالمي للكشاف المسلم بالأقليات الإسلامية، حيث لديهم 14 جميعة كشفية في عدد من الدول التي يمثل فيها المسلمون أقليات، حيث يحرصون على تقديم خدماتهم في هذه الدول. وأضاف “غنيم”: مارس المقبل سيشهد مؤتمراً للتقارب الديني في باريس وسنشارك فيه، لافتاً إلى أن فكرة رسل السلام جاءت بعد لقاء الكشافة بالملك عبدالله في مؤتمر الجبيل الذي نظمه اتحاد الكشافة وشارك فيه 126 دولة، حيث أفاد الوفد الذي زار المملكة بتفاجؤه من التمدن والحضارة التي تعيشها السعودية، إذ كان يتوقع أن تكون المملكة بلداً نفطياً لا يمتلك أي حضارة، ليجيبهم الملك عبدالله (رحمه الله): “إذاً كونوا رسل سلام لقرنائكم وحدثوهم عن المملكة”.
