تمارين الأيروبكس لها اهميتها الصحية ومنافعها التي لا يمكن حصرها للعضلات والجسم والأعضاء الحيوية.
ولكن التقرير التالي يذهب إلى ما هو أبعد حيث توصل الباحثون، إلى أن ممارسة تمارين “الأيروبكس”، قد تقي من الإصابة بمرض الزهايمر.
ووفق نتائج دراسة حديثة، عرضت في عدد فبراير الجاري، من مجلة “أبحاث الدماغ” العالمية، فإن الأمر يبدو حقيقيا.
ودرس الباحثون حالات 23 من البالغين، والذين لديهم تاريخ عائلي أو خطر جينى لمرض الزهايمر، وجميع المرضى لديهم نمط الحياة المستقرة.
وخضع المشاركون في الدراسة لمجموعة تقييمات، بما في ذلك اختبار اللياقة البدنية التنفسية، وقياس النشاط البدني اليومي.
كما جرى تصوير أيض الجلوكوز في الدماغ “مقياس لصحة الخلايا العصبية”، واختبارات الوظيفة الإدراكية.
كما تم تخصيص نصف المشاركين بشكل عشوائي لتلقي معلومات حول الحفاظ على نمط الحياة، ولكن دون تدخل إضافي.
هذا بينما شارك النصف الآخر في برنامج تدريبي معتدل الشدة مع مدرب شخصي، ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 26 أسبوعا.
وذلك مقارنة بالمشاركين الذين حافظوا على مستوى نشاطهم البدنى المعتاد.
وقام الأفراد المعينون في برنامج التدريب النشط، بتحسين لياقتهم القلبية التنفسية وقضاء وقت أقل في الجلوس بعد انتهاء برنامج التدريب، وأداء أفضل في الاختبارات المعرفية للأداء التنفيذي.
كما اكتشف الباحثون زيادة نشاط أحد جوانب الإدراك المعروف أنها تتراجع مع تقدم مرض الزهايمر.
وتشمل العمليات العقلية التي تمكن الأفراد من التخطيط وتركيز الانتباه وتذكر التعليمات وتوفيق المهام المتعددة بنجاح.
ويوضح هذا البحث أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكنها أن تحسن من وظائف المخ والإدراك الحساسة للمرض بشكل خاص.