الدولية

العراقيون يمهلون «مرشح المليشيات» 3 أيام للاستقالة

البلاد – رضا سلامة – عمر رأفت

أمهل المتظاهرون في العراق، رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي 3 أيام للاستقالة والاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة، أمس (الاثنين)، بعدما رفعوا شعارات تعتبر أن “علاوي هو مرشح الميليشيات الإيرانية وليس الشعب”، خلال تظاهرات حاشدة عمت بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، بينما اعتدت المليشيات الموالية لإيران وأنصار مقتدى الصدر “أصحاب القبعات الزرقاء” على المتظاهرين في ساحة التحرير، وتحديدًا بجانب “المطعم التركي”، وأطلقوا الرصاص على المحتجين في النجف.

وأعلن الناشط البارز في التظاهرات بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الدكتور علاء الركابي، عن الشروع باتخاذ خطوات “عملية وجدية” لتشكيل كيان سياسي يمثل الاحتجاجات تماشيًا مع تطلعات المحتجين.

وازداد الضغط على إيران في الداخل، وعلى أذرعها في الخارج، إذ زار منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل، إيران أمس (الإثنين)، لتحذيرها من المواصلة في مشروعها النووي وحثها على الالتزام بالاتفاق السابق الذي تخلت عنه، بينما قررت الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، تفعيل آلية تسوية النزاعات (الزناد) في مواجهة طهران، ما يؤشر لقرب فرض عقوبات أوروبية ولأيام صعبة تنتظر نظام الملالي.

وما يزيد الضغط على طهران، تأكيد مسؤولون أوكرانيون أمس أن إيران كانت تعرف سبب انفجار الطائرة الأوكرانية منذ البداية وأخفته، وذلك تعقيبًا على نشر وكالة “يونيان” الإخبارية الأوكرانية مقطعا صوتيا لمحادثة بين طيار إحدى الطائرات المحلّقة وبرج المراقبة في مطار طهران، خلال استهداف الحرس الثوري الإيراني بصاروخين للطائرة في 8 يناير الماضي، حيث قال الطيار إنه يرى ضوء الصاروخ وإصابته للطائرة وحدوث انفجار كبير، وهو ما أكدته مصادر بالمعارضة الإيرانية، أشارت إلى أن الحرس الثوري تستر على إسقاط الطائرة، وأن الضغط الغربي وتوالي ظهور الأدلة أجبر النظام على الاعتراف.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده غير راضية عن المبلغ الذي اقترحته إيران كتعويض لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة، المقدر بـ80 ألف دولار عن كل ضحية، معتبرًا المبلغ صغيرا للغاية، ومطالبًا النظام الإيراني بمزيد من التعويضات وتسليم الصندوق الأسود الخاص بالطائرة.

وفي الداخل الإيراني، أصدرت محاكم النظام أحكامًا بالسجن والنفي داخل البلاد بحق 14 ناشطًا مدنيًا وسياسيًا، وقعوا في يونيو الماضي بيانًا طالبوا خلاله المرشد الإيراني علي خامنئي بالاستقالة، وقالوا: “إن التاريخ المروع على مدى السنوات الأربعين الماضية يُظهر أنه لا توجد أية إرادة للإجابة على الشعب الإيراني”، وأضافوا: “يصر النظام الحاكم على عدم إصلاحه وعلى استبداده الفردي”. واعترف المستشار العسكري للمرشد الإيراني على خامنئي بتجويع النظام للإيرانيين، مطالبًا الشعب بالصوم لمواجهة عقوبات أمريكا.

وفي لبنان، انتهت اللجنة الوزارية من صياغة البيان الذي سيتقدم به رئيس الوزراء حسان دياب المدعوم من حزب الله، إلى البرلمان. ويتضمن البيان إجراءات اقتصادية تشمل تحرير الأسعار وتخفيض الفوائد على الودائع، ما سيفاقم تدهور أوضاع قطاعات اجتماعية واسعة، كما اشتمل على وعود كبيرة يصعب الوفاء بها، في حين دعا الحراك إلى حجب الثقة عن حكومة دياب، التي يصفونها بأنها حكومة حزب الله، ذراع إيران في لبنان، وإلى محاصرة البرلمان أثناء التصويت على الثقة بالحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *