القصص الإنسانية تتعدد لكن الحقيقي منها قد يثير العواطف أكثر مما ابتكرته قريحة الكتاب والأدباء.
وضمن القصص تلك، ما سردته وسائل إعلام كولومبية وبيروفية، بشان إنقاذ امرأة كولومبية وأطفالها الثلاثة.
بعد أن ظلوا مفقودين لمدة 34 يوما في غابات الأمازون المطيرة، حسبما نقلت “دويتشه فيله”.
وكانت الأم، صاحبة الـ 40 عاماً، وأطفالها 10، و12، و 14 عاما، يقضون عطلة مع الأب في الجزء الكولومبي، من منطقة الأمازون في ديسمبر الماضي.
وكشفت صحيفة “إل تييمبو”، أن الأسرة قررت زيارة منطقة نائية في الغابات، لكنها انفصلت.
وضل الأشخاص الأربعة، الأم والأبناء، الطريق إلى الأب، وانتهى بهم المطاف في الجزء البيروفي من الغابات.
وخلال تلك الفترة كانت الأم وأبناؤها، يعيشون على تناول التوت.
ثم قابلوا أخيرا امرأة تنتمي إلى السكان الأصليين في “يوبينيتو” بشمال شرقي بيرو.
وذلك على بعد 180 كيلومترا من منطقة ليجيزامو الكولومبية التي جاءوا منها.
ونشر السكان المحليون صورهم لاحقا على موقع “فيسبوك”، مما مكن الأب من تحديد موقع باقي أفراد الأسرة المفقودين.
وأنقذت القوات البحرية الكولومبية والبيروفية الأشخاص الأربعة، يوم 26 يناير، وتبين أنهم مصابون بسوء التغذية وتسلل الطفيليات إلى أجسامهم وإصابة أقدامهم بجروح، وتم نقلهم إلى المستشفى، وتردد أن الأبناء في حالة خطيرة.
