المحليات

قيم التسامح

شعار صحيفة البلاد

في عالم يموج بالعنف وخطاب الكراهية والتطرف، والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول، ونشر الأفكار الطائفية، بات من الضروري تفعيل التكاتف الدولي لمواجهة هذه المخاطر ومصادرها التي تقوض السلام العالمي بين الأمم والشعوب، والعمل الدؤوب من أجل مد جسور الحوار الحضاري وتأصيل مقوماته وآلياته، وفي هذا الشأن تسجل المملكة دورا رئيسا ورائدا في دعم الجهد الدولي على أكثر من صعيد وأكثر من مسار ، كما يعد ذلك ركيزة أساسية في سياستها الخارجية ومواقفها لتعزيز مظلة الحوار العالمي.

وضمن مبادراتها في هذا الاتجاه واستشرافها لمستقبل عالمي أكثر تواصلا وسلاما، سلّم المندوب لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، دعمًا من المملكة لخطة عمل وأنشطة وبرامج مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ، في نشر ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز دور الدبلوماسية المتعددة والوقائية، وحماية المواقع الدينية.

هذا الدعم المتعدد والمتواصل تأكيد على أهمية دور المملكة وجهودها الكبيرة في نشر رسالة السلام والمحبة ودعوتها للتعايش ونبذ الكراهية والعنف، وهي القيم التي تتوج تاريخها وما تنعم بع من أمن واستقرار ووئام وتعظيم متجدد لكل فضائل الحوار الوطني والتفاعل الإنساني، الذي يميز الشعب السعودي واعتزازه بنهج هذا الوطن بقيادته الرشيدة، وما يشهده اليوم من نهضة اجتماعية واقتصادية حضارية، تتوجها مبادئ الإسلام الوسطي الحنيف وما يمثله من سماحة واعتدال واحترام لجميع الأديان والثقافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *