الدولية

مسؤولون: دعم السعودية التاريخي عزز صمود الشعب الفلسطيني

البلاد – مها العواودة

ثمن الفلسطينيون المواقف الثابتة للمملكة تجاه قضيتهم العادلة، ودعمها اللامحدود لهم في كافة المحافل الدولية منذ بداية القضية الفلسطينية، والتي كان لها دور كبير في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

وأكد مسؤولون ومراقبون لـ”البلاد”، أن اتصال خادم الحرمين الشريفين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد إعلان “الخطة الأمريكية” يأتي امتدادا لمواقف المملكة الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، ودليل واضح على أن قضية فلسطين القضية الأولى للمملكة، كما يعكس مدى حرص المملكة على دعم حقوق الفلسطينيين التي لن تسقط بالتقادم.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والدولية الدكتور نبيل شعث، إن الشعب الفلسطيني تعود من قيادات السعودية المتعاقبة على مواقف قوية وحقيقية لدعم قضيتهم، وأن توقيت اتصال الملك سلمان بالقيادة الفلسطينية مهم جداً في دعم الفلسطينيين ومساندتهم لمواجهة المؤامرة التي تريد شطب الحقوق الفلسطينية.

ولفت نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة في حديثه لـ”البلاد”، إلى أن اتصال خادم الحرمين الذي جاء داعماً ومسانداً للموقف الفلسطيني الرافض لخطة ترامب موقف مشرف وغير مستغرب من المملكة التي كانت ولا تزال إلى جانب القضية الفلسطينية في مواجهة كل المشاريع الخبيثة التي تهدف لتصفية القضية وشطب الحقوق المشروعة، مشيراً أن مبادرة السلام العربية التي بادر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز – يرحمه الله – دليل واضح على أن المملكة حريصة على دعم الحقوق الفلسطينية.

وأضاف “مواقف المملكة المؤيدة والمناصرة للشعب الفلسطيني لم تنقطع يوماً خلال فترة ملوكها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله – الذي أولى القضية الفلسطينية اهتماما خاصاً، وعود الشعب الفلسطيني على مواقفه الشجاعة تجاه قضيتهم، وأكد أنها في صلب سياسة المملكة، بدليل إطلاقه اسم “قمة القدس” على القمة العربية 29 في الظهران، رداً على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وكذلك تأكيده في كل القمم والمؤتمرات وآخرها قمم مكة الثلاث والقمة الخليجية 39 التي استضافتها العاصمة الرياض أن قضية فلسطين على سلم أولويات واهتمامات المملكة.

ويقول رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، إن المملكة كانت ولا تزال تحتضن القضية الفلسطينية ومقدساتها منذ بداية القضية، ومنذ تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز – يرحمه الله – مواقف السعودية واضحة ومشرفة تدعم فلسطين وتساندها في كل الجوانب سياسيا ودينيا واقتصاديا، ولم تبخل على الفلسطينيين في يوم من الأيام.

من جهته، أكد رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية المستشار زيد الأيوبي، أن موقف الملك سلمان بن عبد العزيز، الداعم للقيادة الفلسطينية مفخرة لكل العرب والمسلمين وأحرار العالم، خاصة وأنه كان سباقاً للاتصال بالرئيس الفلسطيني بعد إعلان ترامب مباشرة عن خطته للسلام، ما يعد رسالة قوية تعكس حرص وغيرة المملكة على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس المحتلة.

وأشار الأيوبي إلى أن الموقف الثابت لخادم الحرمين من حقوق الشعب الفلسطيني بعد طرح بنود ما يسمي بـ”صفقة القرن” جاء تتويجاً للمواقف السعودية التاريخية الثابتة من القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن المملكة تعتبر الداعم الأكبر إقليمياً ودولياً للقضية الفلسطينية مالياً وسياسياً، إذ دعمت ثبات وصمود الفلسطينيين على أرضهم التاريخية، وتبنت النضال المشروع لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد المستشار الأيوبي على أن الشعب الفلسطيني يعتز بمواقف الملك سلمان المشرفة والداعمة لحقوقه، داعياً كل العرب والمسلمين بأن يحذوا حذو الموقف السعودي الذي يؤكد على صلابة المملكة في الدفاع عن قضايا الشعوب العربية والإسلامية قاطبة.

أما الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ناصر اليافاوي، قال إن موقف الملك سلمان الثابت والمؤكد على وقوف السعودية الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، ومسارعته الاتصال هاتفياً بالرئيس محمود عباس لمساندته، عقب طرح خطة السلام، وإعلان وقوف المملكة المطلق مع القضية الفلسطينية دليل واضح على أن السعودية الداعم والمساند الأكبر والحقيقي للفلسطينيين.

وأضاف “ثقة الفلسطينيين بالمملكة لن تتزحزح يوما لأن أقوال ملوكها على مر التاريخ تترجم عملياً، كما أن الثقة راسخة في الشعب السعودي الأصيل، فالمواقف السعودية علمتنا أن القضية الفلسطينية محورية وجوهرية لدى المملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *