الدولية

«الجوار الليبي» يرفض التدخلات الخارجية

البلاد – رضا سلامة

أكدت المملكة رفضها التدخلات الخارجية في الشأن الليبي التي أدت إلى انتقال المقاتلين المتطرفين إلى ليبيا وانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإلى زيادة حدة التصعيد العسكري وإطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الليبي الشقيق.

وجددت في كلمة ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، التأكيد على موقفها المتمثل في مساندة الشعب الليبي واحترام إرادته، والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف الليبية، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها وسيادتها الإقليمية وتحصينها من التدخلات الخارجية، مؤكداً إدانة المملكة لانتهاكات إيران للسيادة العراقية، لافتاً إلى أن موقف المملكة ثابت من القضية الفلسطينية، حتى ينال الشعب حقوقه كاملة، فيما دعا للتهدئة في سوريا.

في السياق ذاته، رفض اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي الذي عقد في الجزائر أمس (الخميس)، التدخلات الأجنبية في ليبيا، إذ أعرب وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، عن أمله في تغليب الحكمة بعيداً عن كل الإملاءات الخارجية، فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: “لا نرى تسوية للأزمة الليبية إلا بتشكيل حكومة مستقلة ونزع سلاح المليشيات وتوزيع الثروات وتنظيم الجيش. ومصر لن تسمح بالعبث بأمن ليبيا والأمن القومي لدول المنطقة. نحن داعمون للشعب الليبي برفضه التام لمحاولات السطو على مقدراته وانتهاك سيادته”.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من تونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر، فيما رفض رئيس حكومة “الوفاق” الليبية فايز السراج حضور الاجتماعِ.

من جهة ثانية، أعلن الجيشُ الوطني تفعيلَ منطقة الحظر الجوي التي تضم “مطار معيتيقة”، واعتبارَ “قاعدة معيتيقة الجوية” و”مطارَ معيتيقة” مناطقَ عسكرية يُمنع منعا باتا استخدامُها للطيران المدني أو العسكري.

وبحسب بيان للجيش الليبي، فإن أيَّ تحركٍ لطائرةٍ مدنيةٍ أو عسكرية في المجال الجوي لمطار معيتيقة مهما كانت تبعيةُ هذه الطائرة وتبعيةُ شركتِها، سيُعد خرقا لوقف إطلاق النار وبالتالي سيتم تدميرُها بشكلٍ مباشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *