جدة ـ ياسر بن يوسف
تستقبل مدارس التعليم العام في المملكة، صباح اليوم الأحد؛ أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة بعد تمتعهم بإجازة منتصف العام الدراسي. وأكدت وزارة التعليم عن كامل استعداداتها لاستقبال الطلاب في مختلف مراحل التعليم، واكتمال كل التجهيزات المدرسية، وانتظام ٥١٦ ألف معلم ومعلمة في مدارسهم، مشددة على أهمية الانضباط المدرسي من أول يوم دراسي، وتفعيل لائحة المواظبة للطالب. ويرى المختصون أن الساعة البيولوجية خلال الأيام الثلاثة الأولى قد تعرض الفرد للصداع وهو عارض مؤقت يزول مع ضبط إيقاع الساعة البيولوجية الجديدة وانتظام ساعات النوم.
استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق احمد خوجة يقول: خلال فترة الاجازات يختلف إيقاع عمل الساعة البيولوجية اذ يتزامن خلال تلك الفترة السهر لساعات متاخرة فمعروف ان اكثر الأنشطة والفعاليات تحدث خلال فترة الليل.
وأضاف ” قد يتعرض بعض الأفراد خلال الأيام الأولى مع العودة للمدارس إلى الصداع وهو عارض مؤقت تحاول فيه الساعة البيولوجية ضبط إيقاعها الجديد.
أما استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف فيقول: يعود الطلاب والطالبات والأطفال اليوم إلى مدارسهم بعد أن تمتعوا بإجازتهم الدراسية لأسبوعين متواصلين، إذ كان الجسد يتعامل طوال تلك الفترة بآلية مختلفة كالسهر لساعات طويلة والاستيقاظ متأخرا ما يؤثر على أداء الجسم.
ولفت إلى أن الساعة البيولوجية في الدماغ تحاول التكيف خلال هذا الأسبوع مع ساعات النوم الجديدة، بعدما اعتادت طيلة الإجازة على نمط محدد باعتبارها مسؤولة عن تنظيم إيقاع حياة الفرد وتحديد أوقات النوم حسب جداول زمنية.
ساعة بيولوجية
من جانبه يقول استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد: الطلبة والطالبات يعانون من الصداع خلال محاولة ضبط الساعة البيولوجية بعد الإجازة وهو صداع مؤقت لا عارض مرضيا بسبب التغير المفاجئ للساعة البيولوجية في الدماغ، فالمعروف أن الساعة البيولوجية تعمل عند البشر حسب جداول زمنية ضرورية للحياة وللصحة، وللبشر إيقاعات بيولوجية يومية، وأسبوعية، وشهرية، وسنوية، ويختلف مستوى الهرمون والكيميائيات الأخرى في الدم على مدى الفترات الزمنية، وكثير من عمليات الجسم الحيوية تتم بانتظام كل 24 ساعة وتتسق أنشطة الخلايا والغدد والكليتين والكبد والجهاز العصبي بعضها مع بعض مع إيقاع الليل والنهار.
وخلص إلى القول إن حرمان الجسم من ساعات النوم ليلا يؤثر على الجسد والمخ والتحصيل المدرسي وخاصة عند طلاب المرحلة الابتدائية، لذا يجب على أولياء الأمور الحرص على ساعات نوم الابناء بعد العودة من الإجازة وبدء الفصل الثاني للعام الدراسي، والحرص على ان لا يستخدموا الأجهزة الذكية لساعات متواصلة.
توزيع الكتب
وتشير إحصاءات التعليم إلى تأمين ما يزيد على 147 مليون كتاب مدرسي في مدارس المملكة، والمدارس السعودية في الخارج، وأنظمة التعليم الأخرى؛ بنسبة 100 %، وتوزيعها على المدارس قبل وقت كافٍ من وصول الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة في جميع إدارات التعليم.
ويشهد الفصل الدراسي الثاني هذا العام، تأمين (6600) حقيبة رياضيات موزعة على إدارات التعليم؛ للاستفادة منها عمليًّا لتدريس المادة، إضافة إلى تركيب مختبرات العلوم للمدارس والتأكد من جاهزيتها.
وتابعت وزارة التعليم تأمين كل التجهيزات المدرسية لغرف المعلمين والمعلمات، والمختبرات المدرسية، والمكاتب الإدارية، إلى جانب تجهيز غرف مصادر التعلم في جميع مدارس المملكة.
اكتمال التجهيزات
واكتمالا للتجهيزات الميدانية؛ تم تأمين الفصول الذكية (2520) فصلًا ذكيًّا موزعة على إدارات التعليم؛ كفصول معززة بالتقنية ومجهزة لتزود المعلمين والطلاب بأشكال جديدة من أجهزة الحاسب، والوسائط، وأجهزة العرض والتحكم، وتخلق فرصًا جديدة للتعليم والتعلم، من خلال دمج تقنية الشبكات وتقنية الصوت والصورة والتقنية الرقمية، كما تم تأمين (6625) فصلًا تشاركيًّا لجميع إدارات التعليم وفق آلية العمل التعاوني التي تتطلّبها المرحلة الأولية.
وفي النقل التعليمي أكملت الإدارات المعنية استعداداتها لتجهيز الحافلات المدرسية وصيانتها قبل بداية الفصل الدراسي الثاني؛ حيث تتيح وزارة التعليم أكثر من 25 ألف حافلة ومركبة، تستهدف 18 ألف مدرسة.
أمن وسلامة
وفي مجال الأمن والسلامة المدرسية تمّت زيادة معدل تأهيل كل الفئات المسؤولة عن الأمن والسلامة المدرسية في إدارات التعليم؛ حيث تم تزويد المدارس المستهدفة بتجهيزات السلامة اللازمة، إضافة إلى استكمال صيانة (5000) مبنى مدرسي.وتستقبل 650 مدرسة ضمن مدارس الحد الجنوبي طلابها؛ حيث استكملت جميع التجهيزات الخاصة بالمدارس؛ لاستقبال 55 ألف طالب وطالبة.
