الدولية

مفتي فلسطين لـ«البلاد »: مخططات تفتيت «التعاون» لن تنجح

البلاد – مها العواودة

أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، أن مواقف السعودية الدائمة والمستمرة في دعم المقدسات الإسلامية، تعزز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاصب. وقال لـ”البلاد” إن هذه المواقف المشرفة تأتي انطلاقا من حرص المملكة على خدمة مقدسات الأمة وأهلها، وهي مواقف أصيلة في نصرة القضية الفلسطينية، والانتصار للحق الفلسطيني منذ عهد الملك عبد العزيز -يرحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله-. وأثنى حسين على دور منظمة التعاون الإسلامي في دعم قضية فلسطين والعناية بالشعب الفلسطيني، وتعزيز صمود المقدسيين، مشيرًا إلى أن دور المنظمة تجاه فلسطين طيلة العقود الماضية ساهم في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين على الأرض المباركة، مبيناً أن المنظمة قدمت برامج كثيرة ومتنوعة لمساعدة الشعب لفلسطيني في القدس في مجالات منها التعليم والصحة والقطاعات الحيوية والضرورية، ما أسهم في التخفيف من صعوبة العيش والمعاناة التي يعيشها المقدسيين.

وشدد على أن الكيانات المتآمرة على دول منظمة التعاون الإسلامي لن تنجح في مخططاتها الخبيثة التي تحاول من خلالها العبث في المنظمة وإضعافها وتفتيت وحدتها، مشيراً إلى أن أي محاولة لشرذمة الصوت الإسلامي والمساس بكيان المنظمة التي ترعى كل قضايا المسلمين ومقدساتهم، أو إيجاد بديل عنها هو أمر مرفوض. ونبه الشيخ حسين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حفرياته تحت المدينة المقدسة بحجة التنقيب عن الآثار من خلال جمعيات بريطانية، لافتًا أن الأوضاع باتت أكثر خطرًا وضررًا على المقدسات والعقارات الوقفية وعقارات المواطنين، والمباني التاريخية والأثرية في ظل عدم سماح الاحتلال للمختصين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بزيارة المدينة المقدسة بناء على طلب رسمي فلسطيني للاطلاع على مدى الخطورة التي وصلت إليها الحفريات.

ونوه إلى أن النتائج الكارثية للحفريات المتواصلة تظهر في فصل الشتاء عبر التشققات الكبيرة في المنازل والمحلات التجارية والمباني التاريخية والأثرية، والتصدعات في الطرق وتسرب المياه إليها وإغراق أجزاء منها، في محاولة لابتزاز الفلسطينيين لإخلاء منازلهم بحجة الانهيارات والتشققات وذلك لصالح التهويد والتوسع الاستيطاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *