الدولية

أردوغان في مأزق.. والمعارضة: ارحل

البلاد – عمر رأفت، هاشم آل هاشم

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفقاً لتقارير صحفية بريطانية، صعوبات كبيرة على مستوى السياسات الداخلية والخارجية، وتزايد الانشقاقات داخل حزبه الحاكم واتساع موجة السخط في الداخل والخارج بسبب إصراره على التدخل بشكل مباشر في الحرب الأهلية في ليبيا مع بداية 2020.

وحسبما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإن قرار أردوغان إرسال قوات إلى ليبيا يعكس سياسة إبراز العضلات “الدبلوماسية والعسكرية” لتركيا رغم أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد كبير في النزاع في ليبيا، مضيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن حوالي 300 مقاتل سوري موالين لتركيا وصلوا إلى ليبيا أخيراً، إلى جانب نحو 35 جندياً تركياً أرسلوا كمستشارين عسكريين.

وقالت الصحيفة “تستعد تركيا لمواجهة سنة صعبة ومضطربة على الساحة السياسية المحلية والدولية بعد أن قرر أردوغان إرسال قوات لليبيا في الوقت الذي يواجه فيه انشقاقات داخل حزبه”، منوهة إلى أن التدخل في ليبيا لم يلق أي تأييد حقيقي في الداخل التركي، ما أدى إلى تفاقم المشكلات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، بينما تلقى أردوغان صفعة قوية بعد انسحاب رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو ووزير المالية السابق علي باباكان من عضوية الحزب في الشهور الماضية من أجل تأسيس أحزاب خاصة بهما، كما أن الحزب خسر ما يقارب من 10% من عضويته في السنة الماضية.

وفيما قال النائب وعضو الحزب الحاكم السابق صوات كنكلي أوجلو، إن هناك عملية بحث عن الذات الآن في المعسكر المحافظ، ترى الباحثة في المعهد الألماني لشؤون الأمن الدولية في برلين سينيم ادار، أن عام 2020 سيشهد تفاقماً في الأزمة السياسية بتركيا من خلال تركيز الحزب الحاكم على اللجوء إلى وسائل غير دستورية. وتوقعت مجموعة من الشخصيات المعارضة فى تركيا، سقوط الرئيس أردوغان عاجلاً أم آجلاً بعد الأزمات الاقتصادية والسياسية المتتالية، لا سيما عقب التدخلات في الشؤون الداخلية لسوريا والعراق وليبيا.

وأكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض أيكوت أردوغدو، أن النظام الحاكم يجب أن يرحل فى أول انتخابات قادمة، وأضاف “أقول شيئاً للذين يثقون بهؤلاء، هذا الرجل سيرحل، ولا يوجد حتى أى احتمال لبقائه، وبناء عليه ليقم العالم كله وعالم البيروقراطية، وعالم القضاء بعمل حساباتهم بناء على ذلك”.

من جانبه، توقع رئيس حزب المستقبل التركي سلجوق أوزداغ (الحزب الذي أسسه رئيس الوزراء التركى الأسبق أحمد أوغلو)، إجراء انتخابات مبكرة فى تركيا فى العام 2021، لأن النظام الحالي لا يستطيع إدارة البلد بالشكل المطلوب، إذ توجد في تركيا أزمة اقتصادية خطيرة، مؤكداً أنه لا يستبعد أن تفرض أمريكا عقوبات جديدة على تركيا جراء تدخلها العسكري في ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *