عزز مجلس الوزراء في جلسته أمس قطاع الثقافة ودوره في خدمة الدور الحضاري للمملكة، بنقل نشاط التراث الوطني من هيئة السياحة إلى وزارة الثقافة، وهي خطوة مهمة في هذا الاتجاه، خاصة وأن كنوز التراث الحضاري لهذا الوطن في كافة المناطق، تشكل جزءا حيويا ونابضا من الهوية الثقافية الوطنية المتجددة وأحد معالمها المضيئة.
إن الثقافة السعودية وابداعات روافدها التي أسهمت وتفاعلت طويلا في الفضاء العربي والعالمي من خلال المهرجانات والمعارض الكبرى، تحلّق اليوم بأجنحة قوية من الفنون والآثار إلى آفاق طموحة تثري الإبداع الإنساني وتمد جسورها الحضارية أكثر وأكثر مع العالم، وفي هذا الاتجاه يأتي أول برنامج للابتعاث الذي أعلن عنه وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، للدراسة في أبرز الجامعات العالمية، في مجالات عديدة منها :علم الآثار، والتصميم، والمتاحف، والموسيقى، والمسرح، وصناعة الأفلام، والآداب، والفنون البصرية، وفنون الطهي، وهو المرحلة الأولى من مشروع تعليمي متكامل،
أكد سموه بأنه يبدأ من التعليم العام ولا يتوقف عند التعليم الجامعي، وفق منظور شامل يجعل التعليم أساساً لصناعة وتطوير الكوادر الوطنية المتخصصة في المجالات الثقافية والفنية، وتأهيلهم وتدريبهم لتطوير بناء القدرات في القطاع الثقافي السعودي، وتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة، بما يسهم نوعيا في تعزيز وتطوير الحراك الثقافي وتجديده، وإطلالات واعدة لأجيال من المبدعين السعوديين المتخصصين.
