المحليات

المسارات الخاصة تجنبنا الحوادث

 جدة ـ فاطمة محمد

ينطلق محمد 24 عاما يوميا على دراجته الهوائية، بعد أن اصبحت هواية مترسخة في نفسه، وليس محمد هو الوحيد الذي يستخدم الدراجة الهوائية، بل ان هناك الكثير من الشباب يتعاملون مع هواية امتطاء الدراجة الهوائية ويشاركون في التوعية في المناسبات الوطنية.

وطالب عدد من هواة الدراجات الهوائية بضرورة وضع مسارات خاصة لممارسة هوايتهم في امتطاء الدراجات الهوائية، مع مسارات المشاة، تجنباً لأي حادث، مع تفعيل وعي الدراج بحقوقه في الطريق، وإصدار عقوبات رادعة لعدم الالتزام بالأنظمة المرورية، كما أكد عدد من الهواة أن تحفيز المجتمع لهذه الهواية هو الهدف الذي سيتم التركيز عليه في الفترة القادمة، إذ يرون أن هذه هواية امتطاء الدرجات الهوائية انتشرت ثقافتها وبدأ المجتمع يدرك قيمتها وفائدتها، وأن من ضمن الخطط التي يسعون على تنفيذها هو وجود دراجة في كل منزل.

وفي هذا السياق أوضح عادل الغبيشي أنه بدأ في هواية امتطاء الدراجة الهوائية قبل ثلاث سنوات، كما شارك في عدد من المناسبات الوطنية وعن تجربته يقول آخر مشاركه له كانت توجهي مع فريق الاسطول الغربي المتوجه من جدة للحد الجنوبي مع ١٢ دراجا من القوات البحرية استغرقت الرحالة ٨ ايام للوصول إلى الحد الجنوبي، والدراجة الهوائية في الفترة الحالية انتشرت ثقافتها وبدا الناس يدركون قيمتها وفائدتها”.


التركيز والتحفيز
وأشار قائد دراج جدة أشرف بامطرف إلى أن التركيز على تحفيز المجتمع هو الهدف الذي سيتم التركيز عليه، وليس المشاركة في المسابقات، يقول بامطرف: نوفر دراجات مجانية للتجربة في التمارين لتحقيق هدفنا المرجو، وهو أن يتواجد في كل منزل دراجة تحت شعار “في دراج جدة غير حياتك” وقد بدأنا هذا المشوار في 2012 بعدد ثلاثة دراجات.

أما قائد مجموعة ينبع فنتس موفق الزويهري، الذي استهواه عالم الدراجات الهوائية، وامتهنها قبل خمس سنوات، في مدينة ينبع وفي عام 2017 كون مجموعته الخاصة، فأوضح أن ثقافة الدراجات الهوائية وانتشارها بين المدن دليل على وعي المجتمع ورقيهم واهتمامهم بهذا النوع من الهواية، لافتا إلى انه من خلال هذه الهواية يكتشف الإنسان تضاريس الأحياء ويتعرف على أصدقاء جدد مشيرا إلى أنه بعد ان أصبح “دراجا” محترفا تمكن من اكتشاف شوارع وميادين الحي الذي ولد وتربي فيه.

مشاركات هادفة
وأردف قائلاً: نشارك في هذه الهواية مع الأصدقاء، ونتواصل مع بعضنا حيث ان هناك تعارفا وصداقات بين الدراجين في مختلف مناطق المملكة، ونشارك في المناسبات الوطنية كاليوم الوطني أو مع وزارة الصحة أو مع إدارة المرور أو مع الفرق التطوعية.

انتشار الثقافة
وأبان قائد مجموعة دارج النواية ساري مهيوب، أنه في الآونة الأخيرة انتشرت ثقافة ركوب الدراجات الهوائية بين افراد المجتمع بجميع فئاته ومن كلا الجنسين، موضحاً أن هذا مايطمح إليه وهي انتشار هذه الثقافة و فوائدها الإيجابية على النفس والجسد.

غياب الطرق
وعن المخاطر التي يواجهها كفريق ممارس لهذه الهواية يقول مهيوب إن غياب الطريق الآمن هو أكبر المخاطر، موضحا أن الدراجين يطمحون في تخصيص مسارات خاصة بهم لنشر هذا النوع من الثقافة ولتجنب زحام السيارات وقطع مسافات طويلة.
وعن مطالب الدراجين قال نطمح إلى وضع مسارات خاصة بنا وتفعيل وعي الدراج بحقوقه بالطريق مع دعم إدارة المرور بالرسائل التثقيفية والتوعية لحقوق الدراج، مع وضع عقوبات رادعة لعدم الالتزام بالأنظمة المرورية ونواجه صعوبة ومضايقات من قبل السيارات لجهلهم بهذه الهواية التي بدأت تنتتشر في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *