الدولية

إدانات دولية لجرائم الملالي بحق الإيرانيين والأجانب

البلاد – خاص

تتوالى الإدانات الدولية لجرائم النظام الإيراني بحق الإيرانيين الذين شاركوا في احتجاجات نوفمبر، والأجانب الذين يتواجدون على الأراضي لأغراض علمية وسياحية، شملت مؤخرًا إدانات أمريكية ونمساوية وفرنسية وأسترالية.

وقال وزير الخارجية الأميريكي، مايك بومبيو، إن للشعب اﻹيراني الحق في الحداد على ضحايا احتجاجات نوفمبر التي شهدتها إيران، مضيفا بأن للشعب الإيراني الحق في الحداد على 1500 متظاهر ذبَحهم (المرشد علي خامنئي) خلال التظاهرات اﻷخيرة في إيران، حيث يخاف النظام الإيراني من شعبه، ولجأ مرة أخرى إلى العنف وقطع الإنترنت.

جاء ذلك تعليقًا على نشر النظام اﻹيراني آلافًا من قوات الأمن والوحدات الخاصة في الشوارع والساحات والمقابر واعتقاله العشرات؛ لمنع إحياء ذكرى قتلى الاحتجاجات العامة في إيران.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أدان اعتقال قوات اﻷمن منوشهر بختياري وناهد شيربيشة والدَي بويا بختياري وأفراد آخرين من عائلته، وطالب بالإفراج الفوري عنهم، و”بويا بختياري” أحد ضحايا قمع نظام الملالي لانتفاضة البنزين التي اندلعت في عموم إيران في 15 نوفمبر الماضي، وكانت أسرته قد دعت لإحياء ذكرى قتله.

ومنذ الخميس الماضي، تكثف قوان القمع اﻹيرانية تواجدها في شوارع وساحات طهران وكرج والأحواز وأصفهان ومشهد وشهريار وبهبهان وشيراز وإسلام شهر وقلعة حسن خان ورشت وتبريز وأورومية وجوانرود وعيلام ومعشور وبندر عباس وعشرات المدن الأخرى، لمنع تأبين ضحايا الاحتجاجات أو تجدد التظاهرات المعارضة للنظام والمطالبة بإسقاطه.


• قلق نمساوي
وفي سياق آخر، أعربت أسرة رجل الأعمال الإيراني–النمساوي، مسعود مصاحب، المسجون في طهران، عن قلقها إزاء حالته الصحية داخل السجن، وحرمانه من حقوقه القانونية.

وقالت ابنة “مصاحب” إن الحالة الصحية لأبيها البالغ من العمر 73 عامًا “متدهورة بشدة”، وأنه محتجز في زنزانة انفرادية، ولا يستطيع التواصل مع مستشاره القانوني، ويواجه محاكمات جائرة. يشار إلى أن مسعود مصاحب، يشغل منصب الأمين العام للجمعية الإيرانية– النمساوية، التي تهدف إلى توسيع العلاقات بين البلدين، وقد اعتقلته القوات الأمنية الإيرانية، منذ يناير الماضي.وكتبت الصحف النمساوية وقتها أن مسعود مصاحب، تم اعتقاله في سجن إيفين من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية، أثناء زيارته إيران، برفقة مجموعة من الأكاديميين والباحثين النمساويين، من شركة “مد آسترون” النمساوية، المختصة بالعلاج والأبحاث في مجال الأيونات.وكان وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالنبرغ، قد بعث سابقًا إلى نظيره الإيراني، جواد ظريف، برسالة دعا خلالها إلى الإفراج عن المواطن النمساوي، مسعود مصاحب.

• فرنسا وأستراليا
وفي شأن ذي صلة، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير الإيراني في باريس،، بهرام قاسمي، على خلفية اعتقال أكاديميين فرنسيين. وقالت الخارجية إن أوضاع الباحثة الإيرانية–الفرنسية فريبا عادل خاه، والباحث الفرنسي رولان مارشال، المسجونين في إيران سيئة للغاية. وأضافت أنه: “تم تذكير السفير الإيراني بمطلب فرنسا، بالإفراج الفوري عن مواطنينا فريبا عادل خاه، ورولان مارشال، وأن تُظهر السلطات الإيرانية شفافية تامة، بشأن وضعهما”، مشيرة أن:” رئيس الجمهورية ووزير الخارجية أكدا مرارًا أن اعتقال الباحثين الفرنسيين الاثنين أمر لا يطاق، وأن السلطات الفرنسية ستواصل إجراءاتها بحزم حتى الإفراج عن المعتقلين المذكورين. وكانت كل من المواطنة الأسترالية، كايلي مورجيلبرت، والمواطنة الإيرانية–الفرنسية، فريبا عادل خاه، قد بعثتا مؤخرًا، برسالة مفتوحة من داخل محبسهما في سجون إيران، دعتا فيها أقاربهما ومؤيديهما إلى التضامن معهما، بالإضراب عن تناول الماء والطعام، وتعتبر خطوتهما هذه احتجاجًا على تعرضهما خلال فترة اعتقالهما لعمليات التعذيب النفسي، وانتهاك الكثير من حقوقهما الأساسية.

وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية قد قالت إنها لا تقبل اتهام هذه المواطنة بالتجسس، بينما اعتبر الرئيس الفرنسي ماكرون أن سجن المواطنة الفرنسية فريبا خاه في إيران، “غير مقبول”.
يشار إلى أنه من بين القضايا المثيرة للجدل بين إيران والدول الغربية اعتقال طهران للرعايا الأجانب والمواطنين ذوي الجنسية المزدوجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *