الدولية

المملكة وأدت المشروع الإيراني باليمن

حوار – محمد عمر

فى أول حوار مع صحيفة سعودية اختص به (البلاد)، أشاد محافظ صعدة اللواء هادى طرشان الوايلي ، بدعم المملكة المتواصل لبلاده سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وإغاثيًا، معتبرًا أنها السند الحقيقي للدولة والشعب اليمنى، وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يسجلون مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التاريخ المشترك وحماية مستقبل الشعب اليمنى، مؤكدًا أن نجح التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن فى وأد المشروع الحوثي الإيراني باستعادة 85% من الأراضي اليمنية، من سيطرة المليشيا الانقلابية.

وأضاف اللواء هادي الوايلي ، إن دعم المملكة العربية السعودية متواصل ومهم للشرعية اليمنية، وأكدت أنها دائما السند الحقيقي للدولة والشعب اليمني، ودورها الاستراتيجي في قيادة التحالف والداعم لكل الخطوات التي تجرى على الأرض من أجل الحفاظ على وحدة اليمن، منذ أشعلت مليشيا الحوثي الحرب بانقلابها على الشرعية واحتلال صنعاء والمحافظات الأخرى، مؤكدا أن هذه المواقف السعودية المشرفة لن ينساها اليمن ولا الأجيال القادمة للمملكة قيادة وحكومة وشعبًا.

دعم شامل
واعتبر اللواء هادي طرشان أن الجهود السعودية ملموسة في كافة القطاعات اليمنية، ساهمت بشكل كبير في تعزيز تقدم الشرعية والحفاظ على أرواح أبناء الشعب، فضلًا عن دعم القوات الشرعية في التقدم على الأرض، وتأمين النقاط المحررة من جماعة الحوثي الإرهابية، واستعادة الحياة الطبيعية فى تلك المناطق.

ونبه إلى الدور الدبلوماسي الكبير الذي تلعبه المملكة في شرح الموقف اليمني بالمحافل الدولية، مما عزز من الجهود المشتركة في مواجهة المليشيا الإرهابية، فضلًا عن “اتفاق الرياض” الذى بذلت فيه المملكة جهودًا جبارة من أجل الحفاظ على اللحمة الوطنية، ودعم الشرعية اليمنية فى معركتها لتطهير الأراضي من الوجود الحوثي الإرهابي المسلح.

وأشاد “اللواء هادي” بالجهود الإنسانية للمملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، الذي ساهم بشكل مباشر في تخفيف المعاناة وتقديم المساعدة والدعم لأبناء الشعب اليمني، معتبرًا هذه الجهود تأتي في إطار حرص القيادة السعودية على العمل بكافة المستويات لخدمة الشعب اليمني، الذي يأتي على رأس أولويات القيادة السعودية لحكومة خادم الحرمين الشريفين.

وأشار أن القيادة السعودية تقف بكل قوتها خلف حقوق الشعب اليمني وتقدم الدعم والمساندة والمشورة في كافة الملفات، كما أنها على تنسيق دائم مع القيادة الشرعية للدولة ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، كما ستساهم في الدور الإيجابي للتقدم نحو المستقبل وتحقيق مشروع اليمن الاتحادي، الذي أجمع عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني.

مواقف راسخة
وثمن محافظ صعدة اللواء هادي طرشان دور المملكة في توحيد الموقف العربي والخليجي تجاه اليمن، من خلال القمة الخليجية التي جاء الملف اليمني على رأس أولوياتها، وعزز دور المملكة من زيادة الإلتفاف العربي حول اليمن، في ظل الدعم المباشر وغير المحدود من المملكة لوحدة وتماسك المجتمع اليمني، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، أكدا عبر المواقف أن اليمن يأتي على رأس اهتمامات قيادة المملكة وشعبها، ويعد أمنها القومي جزءًا من الأمن القومي السعودي والعربي.

ودعا “اللواء هادي” الجميع إلى الالتفاف حول القيادة الشرعية والمملكة فى المرحلة القادمة، من أجل سرعة حسم المعركة والحفاظ على مستقبل اليمن، مشيرًا إلى أن مواقف المملكة في التصدي للميليشيا المدعومة من إيران وتضحياتها إلى جوار اليمنيين ستظل فى وجدانهم وقلوبهم، كما أنها تجسد ما يجمع بين البلدين من إخوة ومواقف صادقة وراسخة كالجبال.

ولفت إلى أنه عندما قررت المملكة إطلاق عاصفة الحزم كان قرارًا استراتيجيًا حاسمًا، يضع مصلحة الاستقرار والأمن والأمان في المقدمة، فالمملكة كانت تاريخيًا ولا تزال بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حريصة على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والعدل في العالم.

رسالة لإيران
وأكد محافظ صعدة أن “عاصفة الحزم” وكذا عملية “إعادة الأمل” قد نجحتا في توجيه رسالة قوية لإيران، بوقف مشروع الميليشيا الحوثية، وإنهاء المشروع الإيراني والقضاء على خططه وأطماعه في اختطاف اليمن والعبث بمقدراته ومستقبله ، منوها بنجاح القوات الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية في استعادة 85% من الأراضي اليمنية، من الاحتلال الحوثي وإلحاق هزائم ساحقة بقواته، كما يعد استعادة وتأمين مضيق باب المندب الاستراتيجي من أبرز المكاسب، بعد تهديد الحوثيين باستهداف ممر التجارة العالمي، كما تمكنت قوات الشرعية بدعم من التحالف من استعادة ميناء ميدي الذي كان الحوثيون يستخدمونه لتهريب أسلحتهم، لقربه من معاقلهم الرئيسية في صعدة، كما تم تحرير مدينة المخا غرب محافظة تعز بالكامل.

واختتم محافظ محافظة صعدة اللواء هادي طرشان الوايلي حديثه ، بتقدير مساهمة المملكة في جهود القيادة الشرعية اليمنية لبناء جيش وطني وفقًا لأعلى المعايير الاحترافية المطبقة في النظم العسكرية المتقدمة، و بتسخير المملكة منذ وقت مبكر لقدراتها الأمنية في مواجهة الإرهاب، من أجل خدمة الأمن والسلم الدوليين، وهو جهد لا يمكن لأحد إنكاره وقد أدركت المملكة في وقت مبكر خطورة الإرهاب، وكانت من أوائل الدول التي طالبت بضرورة اجتثاثه من جذوره، وعدم التراخي في التعامل معه، والإسهام بفاعلية في حفظ الأمن وسحق الإرهاب، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *