نرمين عباس
الغموض أمر يطمح إلى اكتسابه بعض الناس، فإذا كان عملك يقتضي نوعاً من السرية والكتمان كرجال المباحث والتحقيقات الجنائية
فعليك أن تجتهد في إكساب شخصية الغامض الذي يساعد كثيراً في إنجاح العمل في ضوء السرية والغموض
حاول أن تجبر نفسك على كتم الأخبار السرية والأمور التي قد تجلب لك المشكلات
فضبط النفس على الكتمان هو بمنزلة برمجة داخلية تقوم بها تجاه أسلوبك في التعاطي مع الآخرين
فأحياناً يصعب على الشخص الذي اعتاد البوح بكل ما في داخله أن يضبط لسانه، وأن يدخر الأسرار
وبالتالي فإن هذه البرمجة والضبط والاجتهاد فيه هي الباب الأهم في اكتساب هذه الشخصية
تذكر أن للشخصية الغامضة نوعاً من الكاريزما التي يجري وراءها الناس
والناس في العادة يستاؤون من الشخصية الثرثارة التي تنطلق بأعنة الحديث دونما كوابح تكبح جماح لسانها
فتراها تخلط بين الغث والسمين، وربما أساءت للآخرين وجلبت لنفسها المصائب
أما الشخصية الغامضة فهي أحرى أن تتقلد المناصب، وأن ترتفع في سلم المسؤولية
– حتى تكوني ذات شخصية غامضة حاول أن تتذكر أن للغموض سلامة من تدخل الآخرين فيك
وربما تعديهم عليك بالإيذاء لأنك أصبحت شخصاً مكشوفاً لديهم
بينما الغامض يرى الناس يحذرون مما عنده، ولكن بالمقابل لا يدعوك هذا الغموض إلى الإساءة للناس
بل عليك أن تعرف ماهية الشخصية الغامضة لتكتسبها لخدمة نفسك وجلب الخير للصالح العام