الدولية

حراك مكثف في ظل رئاسة المملكة لـلإعلام العربي

البلاد – محمد عمر

في ظل رئاسة المملكة للدورة الحالية لمجلس وزراء الإعلام العرب، يشهد مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حراكا إعلاميا كبيرا واجتماعات متتالية لخبراء، بهدف تعظيم الفاعلية الإعلامية داخل وخارج الوطن العربي، حيث اجتمع فريق الخبراء المعني بتقييم وتحديث خطة التحرك الإعلامي في الخارج، أمس الأحد، بينما يجتمع فريق معني بالخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء.

وقال المفكر السياسى العراقى رائد العزاوي، إننا في حاجة إلى ضبط الحالة الاعلامية العربية في ظل كثافة المحتوى الذي شكل حالة سلبية ، فضلا عن ضرورة النظر في تأهيل العاملين داخل الحقل الإعلامي، وإعادة تطوير وتحديث المقررات في كليات الإعلام، وفق قواعد ونصوص محددة، وهنا فقط يمكن القول إن هناك أهمية لصياغة الخطاب المقدم للجمهور، فضلًا عن أهمية وجود عقد اجتماعي بين الدولة والمؤسسات الإعلامية بالرعاية دون التدخل في محتوى الخطاب.

ونوه إلى أهمية صياغة خطاب يكون منطقيا عقليا، ليكون له دور في تشكيل الوعي المجتمعي ضمن خطوط عامة للعمل الإعلامي، على أساس إنشاء خطاب إعلامي عربي موحد قادر على مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة ويكون دوره التثقيف وتسليط الضوء على القضايا الجوهرية للأمة.

رؤية وتوافق
وأكد محمد الديهي الباحث في الشؤون الدولية أن العالم يشهد العديد المتغيرات، جميعها تؤثر بشكل أو بأخر في المنطقة العربية، ويلعب الإعلام دورًا محوريًا في هذه القضايا، حيث يتفاعل معها ويبدأ من خلالها في تشكيل الرأي العالم العربي، لذلك بدأ الحديث مؤخرًا عن ضرورة صياغة خطاب عربي موحد لمواجهة هذه التغيرات والأحداث، ولكن هناك العديد من العقبات التي تواجه هذه الفكرة، تتمثل في اختلاف مواقف الدول العربية تجاه بعض القضايا والمشكلات.

وأضاف أنه يجب كذلك إعادة تأهيل للكثير من وسائل الإعلام للتماشي مع التطور التكنولوجي وثقافة العصر، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الشباب، على أن يعمل الإعلام من خلال آلية مشتركة للعمل العربي، هدفها الصالح العام العربي وبناء وعي وثقافة الجمهور العربي. ورأى “الديهي” أن فكرة إعادة صياغة خطاب إعلامي عربي موحد معضلة كبيرة، تحتاج إلى بناء فكر ورؤية عربية جديدة، وكذلك يجب ان يتم التوافق الإعلامي حول المصطلحات المستخدمة والتعريفات المختلفة للمفاهيم المعاصرة، مثل تعريف الإرهاب الذي مازال مختلفا عليه دوليا وعربيا، وكل ذلك يجب أن يسبقة إجراء عربي من قبل القادة العرب، يتم خلاله الاتفاق على توحيد الرؤي العربية في كل الملفات، وأن تكون القرارات بالاغلبية ملزمه للجميع وليس لمن يوافق عليها.

ترتيب الأولويات
وقال الإعلامي الفلسطيني أحمد برغوث إننا نحتاج إلى ترتيب أولوياتنا القومية حسب الأهمية، والاتفاق على برنامج عربي إعلامي موحد نضع له خطة عمل وآليات تنفيذ، نشرح من خلاله أهمية التعاون العربي خاصة في مجال الأعلام لمواجهة ما يحاك ضد الأمة العربية من مؤامرات تستهدف وحدتتها وثرواتها.

وشدد على أننا كعرب يجب أن نطور من طرح قضايانا العربية ونبادر، وعدم انتظار حدوث الفعل لنجتهد في الرد عليه، بل يجب أن نبدأ نحن بالمبادرة في التعريف بحقوقنا وشرحها بوضوح بالوسال التي يفهمها العالم، وتوضيح المخاطر التي تتعرض لها الأمة العربية والتحالفات التي تحدث ضدها، وكيفية مواجهتها وإفشالها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *