أحداث ومناسبات مهمة شهدتها المملكة خلال اليومين الأخيرين، في إطار حراكها المكثف على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والذي يعكس أهمية هذه المرحلة التاريخية في مسيرة الوطن نحو استشراف المستقبل للبناء والتنمية المستدامة، ومسؤلياتها الكبيرة والرائدة في التصدي للتحديات والملفات الساخنة التي تشهدها المنطقة وقضايا الأمة.
سياسيا جاءت نتائج القمة الخليجية في دورتها الأربعين، مترجمة الإرادة الجادة في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتنسيق المشترك داخل المنظومة لما فيه صالح شعوبه الشقيقة برسم خارطة طريق لتحقيق الوحدة الأعمق، ومواجهة التحديات الإقليمية والمخاطر الناجمة عن الاعتداءات والمخططات الإيرانية التي تتصدى لها المملكة على كافة الأصعدة.
على الصعيد الاقتصادي جاءت الميزانية التريليونية الجديدة ملبية لطموحات التنمية بأبعادها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وتعكس التقدم في تحقيق برنامج التحول ومستهدفات رؤية 2030 والحجم غير المسبوق من مشاريع المستقبل، ليأتي الحدث الذي جذب اهتمام العالم بامتياز، وهو إدراج سهم أرامكو بالسوق المالية السعودية، ليمد هذا الطرح التاريخي والأضخم عالميا، جناحين قويين إضافيين لاقتصاد المملكة وخطط التنمية المباشرة، باستثمار عوائد الطرح وصعود وزن السوق المالية ضمن البورصات العشر الأكبر عالميا، وتعاظم القيمة الفعلية والسوقية لشركة أرامكو. وهكذا دائما المملكة على موعد متجدد مع طموحاتها ونجاحاتها فيما تشهد حراكا على كافة الأصعدة استعدادا لاستضافة قمة العشرين الأكبر والأهم تأثيرا في العالم.
