البلاد – رضا سلامة
تواصل “تركيا أردوغان” تعذيبها للمعارضين في الداخل، وابتزازها في الخارج، هذا ما أكده تقرير حقوقي وإعلان أوروبي، أمس الأربعاء.
وكشف تقرير حقوقي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أن عدد وقائع التعذيب والمعاملة السيئة في تركيا خلال العام الجاري سجلت 112 واقعة تعذيب ومعاملة سيئة، مؤكدًا أن هذا الرقم مؤشر على استمرار عمليات التعذيب بشكل ممنهج.
وتطرق التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر، إلى تلقي لجنة تقصي الحقائق”البرلمانية” حول قرارات حالة الطوارئ 130 ألف طلب تم البت في 90 ألفا منهم، وقد تم رفض 82 ألف طلب، بينما تمت الموافقة على نحو 8 آلاف طلب.
وخلال حالة الطوارئ التي استمرت عامين منذ إعلانها في يوليو 2016 عقب الانقلاب المزعوم، تم حبس أكثر من 30 ألف شخص بتهمة المشاركة في تدبير الانقلاب الزائف، بينهم أكبر رقم للصحفيين المعتقلين في العالم والذي يتجاوز 120 صحفيًا، و11 ألف سيدة برفقتهن 700 طفل، كما فُصل منذ بداية الأحداث 130 ألف موظف مدني وعسكري من عملهم.
وأشار التقرير إلى أنه خلال العام الجاري جرى تسجيل ألفين و656 حالة انتهاك لحق الحياة، مشيرًا إلى رفع ألفين و196 دعوى قضائية بسبب المعاملة السيئة والتعذيب خلال العام الماضي فقط.
كما أكد أن العام الجاري شهد تسجيل 1389 واقعة معاملة سيئة، من خلال الضرب في التظاهرات، ورش الغازات المسيلة للدموع، ووضع الأصفاد من الخلف أثناء الاعتقال، لافتا إلى أن السجون شهدت تسجيل 1123 واقعة تعذيب ومعاملة سيئة، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم 2.7 مليار يورو إلى تركيا من إجمالي قيمة المساعدات لدعم اللاجئين السوريين في تركيا والمقدرة بـ6 مليارات يورو، في استجابة لابتزاز وتهديد إردوغان، بالسماح بطوفان من اللاجئين يغرق أوروبا إذا لم يحصل على مساعدات.
وذكرت المفوضية الأوروبية بشأن برامج الدعم المالي للاجئين السوريين في تركيا، أنه تم تخصيص مبلغ 6 مليارات ليرة للصندوق لدعم اللاجئين غي تركيا، مشيرة إلى توقيع اتفاقيات بقيمة 4.3 مليار ليرة وتقديم مبلغ 2.7 مليار يورو للبرامج في هذا الإطار.
وأوضح التقييم الأولى للمفوضية أنه من المتوقع تقديم مبلغ 3 مليارات يورو بنهاية عام 2019 الجاري، للبرامج المختلفة في إطار الصندوق، كما أضاف التقييم أن هذا الرقم سيبلغ 4 مليار يورو نهاية عام 2020 وأن آخر دفعات هذه المساعدات سيتم تقديمها في عام 2025.
يذكر أن تركيا تستغل من وراء استضافتها اللاجئين السوريين، الاتحاد الأوروبي وتبتزه على الدوام بورقة اللاجئين.
