الرياضة

أنا إنسان قبل أن أكون لاعبا وهذا سر احترام الناس لي

جدة – علي معيض

أرجع أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله استمرار محبة الناس له؛ رغم اعتزاله كرة القدم منذ ما يزيد عن عشرين عاما لاحترامه لهم، مؤكدا أن لاعب كرة القدم خارج الملعب أهم من داخله، وقال: الناس يحكمون على لاعب الكرة بعيدا عن الكاميرات وفي الأماكن العامة من خلال تعامله معهم،

مؤكدا أن المشجع عندما يلتقيك يجب أن تتعامل معه بكل أدب وتجيب على كل تساؤلاته وتنفذ له ما يطلبه منك وعليك أن تخفي كل ما من شأنه تعكير لقائه بك، حتى لوكنت في وضع نفسي سيئ؛ لأنه يتعامل معك بحب ولا يعلم ما تمر به، فعليك التعامل معه وفق ذلك كما يجب على كل رياضي احترام منافسه؛ مهما كانت النتيجة.

كان ذلك من خلال برنامج” رسالة رياضي” الذي تنفذه جامعة جدة، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضية، والذي كان ضيفه الأول ماجد عبدالله، وقال الأسطورة: إن الرياضي عليه أن يظل يتعلم كل يوم، مشيرا إلى أنه لعب 21 عاما كان طوالها يتعلم؛ حتى أعتزل كرة القدم

وأضاف: إن أي رياضي عليه أن يثق في نفسه وقدراته حتى يستطيع أن يصل لما يريد، مستشهدا بما حدث له في بداياته، حيث أكد أن المدرب بروشتش الذي أشرف عليه في بداياته، كان السبب في تميزه في لعب الكرات الرأسية؛ حيث لاحظ أنني ارتقي بشكل جيد، لكن عندما ألعب الكرة برأسي أغمض عيني، فطالبني بالتدريب على ذلك وبالفعل كنت اتدرب في المنزل من خلال ضرب الكرة برأسي والحرص على عدم إغلاق عيني، وبالفعل نجحت في ذلك وبدأت ألعب الكرة برأسي وأوجهها في اتجاه معاكس للحارس؛ لأن عدم إغلاق عيني يساعدني على رؤية اتجاه الحارس وأدركت ما كان يقصده بروشتش،

وواصل الأسطورة: إن الرياضي يظهر وقت الخسارة وليس عند الفوز فقط، فقد تفوز وأنت سيئ، لكن الفوز يغطي على ذلك لكن الخسارة هي التي تُظهر شخصية الرياضي وثقته بنفسه وقدرته على استعادة وضعه الفني والنفسي، وقدرته على التميز؛ سواء فنيا أو سلوكيا، ورغم لعبه مع أكثر من ثلاثة أجيال، قال ماجد: لعبت مع جيل محمد سعد العبدلي، وهو جيل أكبر مني وكنت أستفيد منهم وأتقبل توجيهاتهم وبعدها لعب مع لاعبين من سني، وكنا نحترم بعضنا، بعد ها لعبت مع جيل أصغر مني، وقلت لهم أنا مثلكم تعاملوا معي وفق هذا، وبالفعل كان الاحترام بيننا متبادلا، والحمد لله.

وطالب النجم الكبير من الجيل الجديد من خلال توجيهه الخطاب لطلاب كلية الرياضة بالجامعة، نبذ التعصب واحترام المنافس ومن يختلف معك في الميول؛ لأنه قد يكون أخاك أو صديقك أو قريبك.

وفي رده على سؤال لماذا فضل العمل الخيري على العمل الاستثماري، من خلال الاستفادة من شهرته في الترويج لنفسه، قال: قبل أن أكون لاعبا أنا إنسان ولي مشاعر وأشعر بمن حولي، وكنت أحس بمعاناة الكثير من الزملاء، لكنْ اللاعبون القدامى عفيفي النفس؛ مهما تكن معاناته، لدرجة أننا وجدنا أحدهم بلا كهرباء، ومع ذلك لم يسمع له أحد صوتا، والحمد لله استطعنا تسكين ما يقارب 18 منهم، وموعودون بأكثر، مؤكدا أن جمعية اللاعبين القدامى التي يرأسها تعمل في أكثر من اتجاه؛ الإسكان والتعليم والعلاج والتوظيف وغيرها، وفي جميعها، وضعنا خطوات جيدة، ونأمل في الأفضل، إن شاء الله.

من الحوار

• مدير جامعة جدة الدكتور عدنان الحميداني دشن برنامج رسالة رياضي

• نجح الزميل هاني حجازي في إدارة الحوار بامتياز كسب معه إشادة الجميع

• حضر الحوار عدد من الشخصيات الرياضية البارزة يتقدمهم رئيس الاتحاد السعودي السابق أحمد عيد

• لبى ماجد طلب الحضور من الجنسين من خلال التقاط الصور أو التوقيع على التليجرافات

• استغرب الحضور الحب الكبير لماجد من جميع الحضور رغم أن جل الحاضرين لم يلحقوا به كلاعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *