الدولية

الانقسام حول الانتخابات الجزائرية يمتد من الداخل للخارج

باريس – البلاد

تواصل التوافد الضعيف للجزائريين على سفارات وقنصليات بلدهم، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، في اليوم الثاني للاقتراع خارج الجزائر، أمس الأحد، بينما نظمت أعداد من الجالية الجزائرية في فرنسا وقفات احتجاجية أمام القنصلية العامة في باريس وفي مدن أخرى، للتعبير عن رفضهم لإجراء الانتخابات، بما يشير إلى امتداد حالة الانقسام حول الانتخابات من الداخل للخارج.

وقد حدثت اشتباكات محدودة بين الجزائريين المعترضين على إجراء الانتخابات والشرطة الفرنسية، جرى على إثرها توقيف متظاهر، وإبعاد الباقين عن القنصلية العامة بباريس، ولوحظ أن أكثر الذين صوتوا في الانتخابات من كبار السن، وسط غياب كبير للشباب.

وتعد الجالية الجزائرية في فرنسا الأكبر خارج البلاد، حيث تقدر أعدادها بأكثر من 5.5 مليون شخص، قرابة نصف مليون منهم يقيمون في العاصمة باريس، إضافة إلى آلاف الجزائريين المسجلين في سفارات وقنصليات دول أوروبية أخرى وشرق أوسطية.

ويصوت الجزائريون لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 5 مترشحين هم: علي بن فليس وعبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي وعبد القادر بن قرينة وعبد العزيز بلعيد، خلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال بعد موجة احتجاجات عارمة عاشتها البلاد قبل أكثر من 10 أشهر، احتجاجًا على ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وتنديدًا بما وصفوه بالفساد السياسي والاقتصادي.

يذكر أن الاقتراع في الانتخابات داخل الجزائر سيبدأ في 12 ديسمبر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *