الدولية

سجل إرهابي لميليشيا الحوثي ضد العمل الإنساني

عدن – صنعاء – البلاد

رغم توقيع اتفاق ستوكهولم بين الأطراف اليمنية في ديسمبر من العام الماضي، لاتزال ميليشيا الحوثي الانقلابية تواصل جرائمها بحق الشعب اليمني واستهداف العمل الإنساني بالقصف والنهب، وانتهاكاتهم ضد المنظمات الدولية والمحلية، خصوصاً العاملة بالمجال الصحي، بمناطق سيطرتها، ضمن مساعٍ متكررة لعرقلة أعمالها، وإرهاب موظفيها، بهدف فرض الوصاية عليها، خدمة لأجنداتها المشبوهة، وتحقيق مكاسب سياسية ومادية غير مشروعة، في ظل صمت غير مبرر من الأمم المتحدة ، وسبق أن أكد برنامج الغذاء العالمي، أن لديه أدلة على استيلاء الحوثيين على شحنات الإغاثة، وقال بيان أن “مليارات الدولارات تنفق على المساعدات الغذائية في اليمن، لكنها تُسرق من أفواه الجوعى”.

وأكد عاملون في عدد من المنظمات الدولية الإنسانية والصحية، في صنعاء، تكرار تعرضهم لاعتداءات وابتزازات الميليشيات الحوثية في أكثر من منطقة ومكان ، ووثقت اللجنة العليا للإغاثة ، وكذلك المنظمات الإنسانية الأممية العاملة.


وبحسب مارصدته المنظمات الإنسانية المعنية يمكن رصد أبرز الجرائم وطبيعتها وتتمثل في التالي:
– منع فرق الأمم المتحدة من الدخول إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج المساعدات الإنسانية والحبوب المتواجدة فيها، إضافة إلى محاولاتها المتكررة باستهداف المطاحن، وقد أدان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذه الحادثة أكثر من مرة.

– استغلال المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي يتم إدخالها عن طريق موانئ (الحديدة) من خلال عدم الالتزام بمعايير الأمم المتحدة في توزيع المساعدات المتمثل بتطبيق آلية التحقق بالبصمة للمستفيدين وبيعها الى المتنفذين وقيادات الميليشيات الحوثية سواءً لغرض التكسب الشخصي أو من خلال دعم مجهود الجماعة العسكري، مما جعل (برنامج الغذاء العالمي) بتاريخ (21 يونيو 2019م) يُعلن إيقاف توزيع المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية بسبب تدخلهم في قوافل توزيع المساعدات الإنسانية واختلاسها من المسؤولين الحوثيين.

– قامت الميليشيات الحوثية باحتجاز ونهب المساعدات الإغاثية وفرض مزيد من العوائق والعراقيل أمام المنظمات الأممية الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في اليمن حيث تم احتجاز ونهب المساعدات في كل من محافظات (الحديدة وإب وصنعاء) وبلغت إجمالي الشاحنات التي تم نهبها حوالى (223) شاحنة إضافة إلى قيامها بقصف مخازن برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة بمنطقة كيلو (7) واستهداف مطاحن البحر الأحمر في الحديدة (5) مرات خلال (4) أشهر.

– قامت الميليشيات الحوثية بوضع العراقيل أمام المنظمات الإنسانية والفرق الميدانية لتلك المنظمات حيث منعت (120) موظفاً أممياً من الوصول إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي والتي تحتوي على (51) ألف طن من المساعدات تكفي لما يقارب (3.70000) ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف شخص، كما احتجزت (20) موظفاً تابعاً لوكالة التعاون التقني والتنمية الفرنسية (ACTED) شريك برنامج الأغذية العالمي في تنفيذ المشاريع الإغاثية، ومنعهم من المغادرة من مديرية بني قيس بمحافظة (حجة)، واحتفظت بجوازاتهم لمدة أسبوع، كما منعت وفد برنامج الأغذية العالمي من زيارة محافظة (تعز) والاطلاع على الوضع الإنساني فيها واحتجازه في المدخل الشرقي للمحافظة في منطقة الحويان بمحافظة (تعز).

وعلى ضوء استمرار الجرائم الحوثية، حذرت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية أمام استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في ارتكاب مجازرها البشعة ضد المدنيين وعرقلة الجهود الإنسانية، وفي تحذيرات شديدة اللهجة، أكدت الأمم المتحدة مرارا أن المساعدات الغذائية لليمن تتعرض للنهب على يد الميليشيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *