العراق – وكالات
سقط 3 متظاهرين عراقيين قتلى، وأصيب أكثر من 25 آخرين، أمس الجمعة، في الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بـ “إسقاط النظام”، في مواجهات مع قوى الأمن والمليشيات الموالية لإيران، أحدهم قتل في شارع الرشيد والآخران على جسر الأحرار، الذي يشهد محاولات للسيطرة وصدامات مستمرة بين المحتجين وقوات الأمن والمليشيات، وواصل المتظاهرون الاحتشاد في ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها وساحة الخلاني، وفي ساحات رئيسية في المدن الأخرى.
وطالب ممثل المرجعية الدينية، علي السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة، بالاسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيّتها، لأنّهما يُمهدّان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد ، بينما سبق لتحالف” سائرون” بزعامة مقتدى الصدر، أن رهن حل أزمة التظاهرات الحالية بعدة خطوات؛ منها إقالة الحكومة وقانون جديد للانتخابات والمفوضية، بعدما رفض مشروع القانون الحالي، وهو ما يشدد عليه المتظاهرون.
وأعلنت السلطات العراقية سيطرتها على ميناء أم قصر وعلى المنشآت النفطية في البصرة ومنفذ حدودي مع الكويت، فيما حرق متظاهرون مقرا للعشائر في مديرية أمن ذي قار، اعتراضًا على اجتماع سابق لوفد من العشائر مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وأكد عبد المهدي أنه سيتقدم للبرلمان، اليوم السبت لنيل الموافقة على تعديل وزاري موسع، آملًا أن يلبي تطلعات المتظاهرين، وأعلن عن قرب خروج قانون الانتخابات للنور، وعن زيادات في مرتبات الموظفين ضمن إجراءات لتحسين الأوضاع المعيشية.
يذكر أن احتجاجات العراق المطالبة بـ”اسقاط النظام” ورفض تدخلات إيران في شؤون العراق، وإجراء إصلاحات واسعة تتواصل منذ الأول من أكتوبر الماضي ، متهمة الطبقة السياسية بـ”الفساد” و”الفشل” في إدارة البلاد. وقتل خلالها أكثر من 340 شخصًا، غالبيتهم متظاهرون.
