المحليات

رئيس مجلس الشورى: المملكة تشهد قفزة نوعية في مختلف المجالات

أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ في كلمته أن مسيرة المجلس التي ابتدأت من عهد تأسيس البلاد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله –ما زالت متألقة في سماء الوطن ، يواكبها تطوير وتحديث ينبثقان من توجيهات القيادة الحكيمة وعنايتها ؛ من أجل تحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم.

وأضاف في كلمته في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة: شرّف الله هذه البلاد المباركة بكونها قبلة للمسلمين ومهوى أفئدتهم ، وشهد الجميع لقادة البلاد منذ تأسيسها إلى اليوم ، بقيامهم بأداء واجب خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة على أكمل وجه وإن برنامج ” ضيوف الرحمن ” الذي هو أحد برامج رؤية المملكة (2030) الطموحة ، لخيرُ شاهد على حرص المملكة على هذا النهج المبارك. تابع : تشهد المملكة في عهدكم الزاهر قفزة نوعية في مختلف المجالات ومن أهمها مجال التنمية الذي حظي بقدر وافر من المشاريع والخدمات ؛ وإن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية سيحقق للمملكة – بإذن الله – ريادة في جميع هذه المجالات ، وسيوفر كثيراً من الوظائف المرموقة للكوادر الوطنية ، وتعد مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” التي تفضل بوضع حجر أساسها سمو ولي العهد أحد المشاريع المستقبلية الكبيرة الرامية للنهوض بالاقتصاد الوطني ، وتعزيز مكانة المملكة ، بصفتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للطاقة”.

واستطرد قائلاً : وتمتد عنايتكم – حفظكم الله – بالوطن إلى جوانب أخرى، فها هو المجال التراثي والتاريخي يحظى بنصيب وافر من اهتمامكم ورعايتكم ، ومن شواهد العناية مشروع تطوير حي الطريف التاريخي الذي سيجعل هذا الحي التاريخي أحد أهم المراكز الثقافية والتراثية العالمية ، ومشروع ” رؤية العلاء ” الذي يهدف إلى تطوير منطقة العلاء ويحتضن العديد من المواقع الأثرية القديمة ؛ لتتحول إلى وجهة تراثية عالمية، مع الإبقاء على طابعها التراثي والطبيعي.

وأضاف : في جانب آخر من هذه الاهتمامات الشاملة ، جاء توجيهكم الكريم بتحويل ” هيئة تطوير مدينة الرياض” إلى هيئة ملكية باسم : ” الهيئة الملكية لمدينة الرياض” أنموذجاً حياً من نماذج العناية بتطوير المدن. وقال : تتبوأ المملكة مكانة كبيرة على المستوى الدولي أسهمت في تعزيز دورها وتنامي حضورها السياسي وتجلت مشاركة المملكة في النشاط والحراك الدولي في صور شتى ، منها المشاركة في أعمال قمتي قادة مجموعة العشرين اللتين عقدتا في الأرجنتين واليابان ، ورأس وفد المملكة فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع “.

وأضاف :” وبادرت المملكة خلال شهر رمضان الماضي إلى استضافة ثلاث قمم في مكة المكرمة قمتين طارئتين هما القمة الخليجية والقمة العربية، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي أكدت على سعي المملكة الدؤوب إلى وحدة الصف والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ، خاصة بعد تصرفات النظام الإيراني العدوانية الرامية إلى إثارة القلاقل والفتن ؛ كما أن عقد هذه القمم الثلاث جاء ليترجم رسالة المملكة الرامية إلى اجتماع كلمة المسلمين، وتوحيد صفهم، وتقف المملكة دوماً إلى جانب الأشقاء ؛ للتخفيف عنهم حال الأزمات والكوارث ، ومن ذلك وقوفها إلى جانب الشعب السوداني للإسهام في رفع المعاناة عنه لتجاوز ظروفه وتحقيق الاستقرار في ربوعه، وفي اليمن الشقيق تواصل المملكة قيادة التحالف العربي من أجل أن تستعيد الشرعية اليمنية سلطتها ودورها .

واستطرد معاليه قائلاً : جاء التوقيع على وثيقة اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بجهود من مقامكم الكريم وسمو ولي العهد الأمين كخطوة مهمة في سبيل جمع الكلمة بين الأشقاء في اليمن ، وليؤكد مساعي المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق. وأردف : ولطالما أكدت المملكة على موقفها حيال قضية العرب والمسلمين الأولى ، وطالبت بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وأعلنت رفضها وإدانتها كل محاولات التهديد بفرض سياسات من شأنها انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ، ودعت إلى السلام من خلال تفعيل المبادرة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *