المحليات

حقوق الإنسان توصي بإصدار قانون يجرم التمييز العنصري

جدة ــ ياسر بن يوسف

أوصت هيئة حقوق الإنسان بإصدار قانون يجرم التمييز العنصري، ليمثل تتويجاً لما تضمنته الأنظمة الوطنية من نصوص تحظر ممارسة جميع أشكاله وتعزز ثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان والمحافظة على اللحمة الوطنية.

وأكدت الهيئة أن الشريعة الإسلامية أوجبت العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، كما أولت الدولة قضية التمييز العنصري الاعتبار اللازم من خلال سن العديد من الأنظمة والتشريعات، حيث نصت المادة الثامنة من النظام الأساسي للحكم على “يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية”.

وكفلت المادة السابعة والأربعون منه المساواة أمام القضاء للجميع دونما أي تمييز، بنصها الآتي “حق التقاضي مكفول بالتساوي للمواطنين والمقيمين في المملكة”.

ونصت المادة الأولى من نظام الخدمة المدنية على “الجدارة هي الأساس في اختيار الموظفين في شغل المناصب العامة”، وتضمن نظام العمل في المادة الثالثة نص “المواطنون متساوون في حق العمل”.

وأكدت الهيئة أن سنّ مثل هذا القانون سيتوج التدابير المتخذة لمحاربة التمييز العنصري، خصوصاً وأن الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بانضمام المملكة إليها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الأنظمة الوطنية، وتتمتع بالقدر ذاته من الحجية القانونية التي تتمتع بها أنظمة المملكة.

وقال الدكتور معتوق عبدالله الشريف مراقب ومتخصص في حقوق الانسان أن الهيئة بهذا التصريح تلفت الانتباه الى ضرورة أن يكون هذا النظام واضحا للجميع في الداخل والخارج رغم ان كافة التشريعات الوطنية وانظمتها تجرم التمييز العنصري ولكن الهيئة وبحكم تمثيلها في مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ترى ان أفراد نظام يجعلها في موقف القوة امام الردود والاستفسارات وتقارير الظل وتقارير مفوضية للامم المتحدة وكافة الاسئلة التي تطرح اثناء عرض تقرير المملكة حول الاتفاقية امام مجلس حقوق الانسان الأممي حيث من المعروف ان المملكة ملتزمة أمميا بتقديم تقرير حول الاتفاقية بناء على مصادقة المملكة عليها وهذا التصديق يعد التزام،

كما نلمس انه في تصريح الهيئة رسالة واضحة الى كافة الاجهزة والجهات الحكومية بأن تلتزم بما التزمت به المملكة في الاتفاقية وان تطبق مواد الاتفاقية على الارض الواقع وان يؤخذ بها امام الجهات القضائية والعدلية بحكم ان تصديق المملكة على الاتفاقية يعني التزامها بتطبيق موادها على ارض الواقع وتدرج ضمن انظمتها الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *