احتفلت هيئة قناة السويس في مصر، اليوم الأحد، بالذكرى الـ 150 لافتتاحها أمام حركة الملاحة العالمية.
وبدأت أعمال حفر القناة عام 1859 ، وقد استمرت 10 سنوات، وتعد قناة السويس أقصر الطرق بين الشرق والغرب، وتعتبر أفضل ممر ملاحي عالمي، يربط بين البحر المتوسط مع البحر الأحمر.
ويبلغ طول قناة السويس 193 كم وتنقسم طوليا إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرة وعرضيا إلى ممرين في أغلب أجزائها لتسمح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا.
وتعتبر أسرع ممر بحري بين القارتين وتوفر نحو 15 يوما في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح، ولقد بدأت فكرة حفر قناة السويس عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكر نابليون في شق القناة إلا أن الخطوة لم تنجح.
وفي عام 1854 استطاع ديلسبس في إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة ديلسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عاما.
ولقد تم افتتاح قناة السويس عام 1869 في حفل مهيب وبميزانية ضخمة، فكان عدد الحضور يتعدى 600 مدعو من الملوك والأمراء ورجال العلم والسياسة والفنون والتجارة والصحافة في تظاهرة حضارية لم يسبق لها مثيل، ولقد حاولت الشركة الفرنسية تمديد حق الامتياز 50 عاما إضافية إلا أن تلك المحاولة لم تنجح .
وفي يوليو عام 1956 قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، والذي تسبب في إعلان بريطانيا وفرنسا بمشاركة إسرائيل الحرب على مصر ضمن العدوان الثلاثي وقد انتهت الحرب بانسحاب جميع القوات تحت ضغوط دولية ومقاومة شعبية.
أما عن السر المجهول في هذا اليوم فقد كانت هناك نية مبيتة لدى الخديوي إسماعيل وهو أن يعلن إستقلال مصر عن الباب العالي يوم إفتتاح قناة السويس وسط جموع الحاضرين ، لكن كان هناك سبب غير معروف لعدم تنفيذ هذه النية وربما يبقى إلى الأبد مجهولا.