المحليات

نمتلك أكبر وأسرع جهاز كمبيوتر على مستوى جامعات العالم

ثول -عبدالهادي المالكي

كشف رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) الدكتور توني تشان أن أهم ما قدمته الجامعة للمجتمع منذ تأسيسها وحتى الآن هو تنمية المواهب مشيراً إلى أنها تمتلك كمبيوتراً فائقاً، يعد أحد أقوى الأجهزة الفائقة على مستوى جامعات العالم بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس المتميزين.

وقال د.تشان لـ(البلاد) :” نخطط لتقديم شهادات ماجستير مهنيّة لأشخاص يعملون بالفعل، ويسمعون عن التعلم الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي ويرغبون في العودة والدراسة لمدة سنة لإعادة التدريب وبطريقة ما نريد أن نفعل ذلك، إنها طريقتنا في توسيع نطاق بصمتنا وتقديم الخدمة إلى هذا العدد الكبير من سكان المملكة وهذه من الأمور الواردة في خطتنا الاستراتيجية ويتعين علينا القيام بها في هذه المرحلة”.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انعقاد الاجتماع السنوي للمجلس الاستشاري الصناعي لكاوست (KIAB) أكد د.شان أن (كاوست) جامعة عالمية، وأعضاء هيئة التدريس متواصلون مع الجامعات الأخرى مضيفاً :” عندما أنشئت الجامعة أردنا أن يكون لدى المملكة مؤسسة يتم تصنيفها من بين الأفضل في العالم واعتقد أننا نجحنا في ذلك فبفضل هذه الروابط نحن الأوائل في العلوم والتكنولوجيا في العالم، وعلى سبيل المثال، يمكننا استقطاب الأشخاص والنتيجة أن بعضهم سيمتلكون روابط غير مباشرة بالصناع، فلو نظرنا إلى نيوم، هذا مثال جيد على ذلك، وكان مشروعاً جديداً نسبياً وكثيرون ممن يعملون فيه من (كاوست) وقد أحصينا عدد الطلاب الدوليين ووجدنا أن 20٪ منهم يفضلون بعد التخرج البقاء في المملكة والعمل لدى شركة أرامكو ، سابك، أو أساتذة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن”.

وفي إجابة على سؤال (البلاد) عن ماذا قدمت الجامعة خلال العقد الماضي قال:” لقد عرضت مثالين هذا الصباح، الأول هو مشروع البحر الأحمر، وهم مهتمون جداً الآن بالاستدامة وبحثوا عنّا، وكانوا سيجوبون العالم لتحقيق ذلك، لكن الأمر مختلف لقد عملنا جميعاً في البحر الأحمر والمشروع الآخر هو مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وهذا يعود إلى الوراء، ربما قبل سبع أو ثماني سنوات كانوا يصممون السور البحري، ونحن قمنا بالمحاكاة وكانت لدينا الإمكانيات، وساعدناهم على القيام بذلك وقد وفّرنا عليهم في نهاية المطاف مبالغ كبيرة وهناك العديد من الأمثلة، أحدثها هو(Hyperloop) فعند إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فكروا في بناء مختبر أبحاث خاص بالمشروع وتصدير التكنولوجيا الهجينة وأن يكون لديهم قاعدة تكنولوجية، وكما يمكنك أن تتخيل، تعتمد (Hyperloop)على التكنولوجيا المتقدمة، من بطاريات ومواد وغيرها فنظروا حولهم ووجدوا أننا المكان الأنسب لذلك.

وفيما يتعلق بالسيارات نحن الشريك الجامعي الوحيد مع سباق الفورمولا واحد، وشركاء مع ماكلارين وهم مهتمون بالوقود لأنهم يريدون تحسين أدائهم ونحن لدينا الأعضاء والكوادر الذين يعملون فعلاً في هذا المجال كذلك الأيروديناميكس، فمنذ اليوم الأول وجامعة كاوست تمتلك كمبيوتراً فائقاً، يعد أحد أقوى أجهزة الكمبيوتر الفائقة على مستوى جامعات العالم نحن بحاجة إليه من أجل بحوثنا الأساسية ولكنّنا نمتلك أيضاً الأفراد وأعضاء هيئة التدريس الذين يعملون على الديناميكا الهوائية، وربما علم المحيطات، ونحن نتطلع إلى نمذجة البحر الأحمر”.


٢٠% من خريجينا الدوليين يفضلون العمل في المملكة

نسعى لتوسيع نطاق بصمتنا ونخطط لشهادات ماجستير مهنية

الجامعة من الأوائل في العلوم والتكنولوجيا عالمياً


وفي رده على سؤال (البلاد) عن أوجه التعاون بين كاوست ومعاهد التدريب التقني والمعاهد الصناعية أجاب كيفين كولن نائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في كاوست قائلاً:” هناك أمران نفعلهما في الوقت الحالي، وأعتقد أنهما سيوسعان هذا الجزء من النظام البيئي الأول هو مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتتحدث رؤية 2030 عن زيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35%، والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي الابتكار ولدينا بالفعل استبيان ميداني في الوقت الحالي نحاول فيه تحديد الشركات الصغيرة والمتوسطة المهتمّة بالابتكار، حتى نتمكن من إدراجها في النظام البيئي للابتكار من أجل تعريفهم على موهبة الطلاب لدينا التي تعدّ الطريقة الأكثر فعالية لنقل المعرفة وتعريفهم أيضاً على منشآتنا حتى يمكنهم استخدام معداتنا ليكونوا أكثر تنافسية وكذلك على طلابنا وأعضاء هيئة التدريس لمنحهم الوصول إلى الخبرة فالأشخاص والمرافق والخبرات هي الأشياء الثلاثة التي سنصل من خلالها إلى مجتمع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإلى جزئيّة التدريب المهني.

الأمر الثاني هو أننا نقوم بتطوير دورات ضخمة على شبكة الإنترنت المفتوحة (MOOCs) في مجال الابتكار باللغة العربية وهذه وسيلة من وسائل وصول كاوست إلى مجتمعنا الأوسع داخل المملكة، وإلى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً ممن اكتشفوا أنهم مهتمون بالعلوم، ونحن نهتم حالياً بالناشئة في سن 16 عاماً الذين يفكرون في ما سيدرسونه في الجامعة، أو ممن هم في سن 22 عاماً الذين أنهوا دراستهم الجامعية ويتساءلون عما إذا كان سيدرسون دراسات عليا لإيجاد طرق لإشراكهم إذا أكملوا جزءاً من دورات(MOOCs) فيسمح لهم بحضور دورة تدريبية في كاوست وإذا أكملوا جزءاً آخر من الدورات فيحق لهم تطوير نموذج أولي في مختبرات النماذج الأولية لدينا وهي محاولات لإيجاد خطوات في مشوار استقطاب الناس إلينا، وأنا أتمنى من الأشخاص الذين يحصلون على التدريب المهني حالياً، أن يكون انتقالهم من التدريب المهني إلى رحلة الابتكار أمراً طبيعياً، يشبه الانتقال من الأبحاث والدراسة إلى مشوار الابتكار وهناك مدخلات مختلفة لذلك، ولكن المخرجات هي نفسها”.

وفي مداخلة لتوني تشان: للإجابة على السؤال قال:” سوف نقدّم شهادات ماجستير مهنيّة ومفهوم درجة الماجستير هذه، لأشخاص يعملون بالفعل، ويسمعون عن التعلم الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي ويرغبون بالعودة والدراسة لمدة سنة لإعادة التدريب بطريقة ما نريد أن نفعل ذلك إنها طريقتنا في توسيع نطاق بصمتنا وتقديم الخدمة إلى هذا العدد الأكبر من سكان المملكة وهذه من الأمور الواردة في خطتنا الإستراتيجية التي ذكرتها لذلك، يتعين علينا القيام بها في هذه المرحلة من خطتنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *