الأولى

المعلمي: المملكة تقدم الدعم الكامل للشعب اليمني وحكومته الشرعية

البلاد : واس

نوه مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي بجنود المملكة العربية السعودية البواسل الذين يقدمون التضحيات ويسطرون البطولات بجانب أشقائهم من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن الشقيق للحفاظ على مقدرات الشعب اليمني وحكومته الشرعية ضد الميليشيات الانقلابية، مستذكرًا كل من ضحوا بحياتهم من أجل المساهمة في حفظ وصنع السلام في أرجاء العالم.

وقّدم معاليه، في كلمة المملكة اليوم أمام لجنة السياسات الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) المنعقدة حول البند المتعلق بالمراجعة الشاملة لعمليات حفظ السلام، الشكر لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا ، ولوكيل الأمين العام للدعم الميداني أتول كهاري، على ما بذلوه من جهود سياسية وتنفيذية وتطويرية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم.

وأعرب معاليه عن تقدير المملكة العالي لما تقوم به منظمة الأمم المتحدة ممثلةً بقوات حفظ السلام من جهود عظيمة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، في ظل التحديات والمخاطر التي تزعزع الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العالم، الذي يشهد تنامي النزاعات الدولية المسلحة والحروب الأهلية، إضافة إلى الانتشار الكبير للجماعات والميليشيات الإرهابية التي تنتهك سيادات الدول وتعطل تنميتها.

وأبان أن كل هذه التحديات تدعونا إلى بذل الجهود والمساعي الدولية لتعزيز دور قوات حفظ السلام وتطوير ولاياتها، مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق، أيدت المملكة مبادرة الأمين العام المتعلقة بحفظ السلام ( Action for Peace)، كما وقعت على إعلان الأمين العام الالتزامات المشتركة لتحسين عمل قوات حفظ السلام وسلامة أفراده.

وأفاد السفير المعلمي أنه إيماناً من المملكة بالدور المحوري والمهم الذي تقوم به الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام لتحقيق السلام والأمن الدوليين، تعمل المملكة جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة من خلال الوفاء بمساهمتها المالية المتعلقة بقوات حفظ السلام، وتقديم الدعم السياسي واللوجستي لوكالاتها المختلفة من أجل الوفاء بالتزاماتها، موضحًا أن المملكة كانت ولا زالت في طليعة الدول التي استجابت للنداءات العالمية للمساعدات الإنسانية العاجلة.

وقال السفير المعلمي: لعلي في هذا المجال أذكر بعض مواقف المملكة لدعم الدول التي عانت من ويلات الحروب والنزاعات، كما حدث ولا زال يحدث في دولة فلسطين المحتلة، واليمن الشقيق، فضلاً عن دعم المملكة للاستقرار في السودان الشقيق سياسيًا واقتصاديًا لتعزيز الأمن وتحقيق تطلعاتهم وامالهم في الرخاء والتنمية، كما نثمن خطوات الانتقال السياسي الجاري في السودان، سيما الانتقال من حفظ السلام إلى بناء السلام، ونؤكد دعمنا لهذه العملية، وندعو المجتمع الدولي لمواصلة دعمه لهذا المسار.

وأشار معالي السفير المعلمي في إطار جهود المملكة المستمرة بالمساهمة في عمليات حفظ السلام، إلى تعهد المملكة بتقديم الدعم المالي للقوة المشتركة لدول الساحل G5 وكذلك توفير الدعم اللوجيستي والمعلوماتي بين القوة المشتركة لدول الساحل وقوات التحالف الإسلامي التي أنشاتها المملكة بمشاركة عدد من الدول الإسلامية وذلك من أجل دعم أمن واستقرار دول الساحل.

وأضاف قائلاً: تقدم المملكة الدعم الكامل للشعب اليمني وحكومته الشرعية في ظل الأزمة الذي يمر بها اليمن الشقيق للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي انقلاب الميليشيات الحوثية، وينهي أيضًا حالة عدم الاستقرار، وقد تجلى ذلك من خلال تقديم المساعدات عن طريق الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار لدعم خطة الإستجابة الإنسانية لهذا العام 2019م في اليمن، حيث بلغ مجموع المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة لدعم الشعب اليمني منذ بداية الأزمة أكثر من 14 بليون دولار.

وأردف يقول: واستمرارًا للجهود التي تقودها المملكة لإعادة الاستقرار في اليمن، فقد استضافت المملكة الحوار بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للتوحد وتقريب النظر في حل الأزمة اليمنية وتقديم الدعم للحكومة اليمينة الشرعية، ومواجهة الانقلاب الحوثي، حيث تم التوصل إلى اتفاق الرياض.

وأكد معالي السفير عبدالله المعلمي أنه في السياق ذاته، تدعم المملكة العربية السعودية جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن وترحب بالتقدم الحاصل المتمثل في إنشاء نقاط مشتركة للمراقبة لحفظ الأمن والاستقرار في مدينة الحديدة، كما تكرر دعواتها للمجتمع الدولي إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لدعم تنفيذ اتفاق استوكهولم وإلزام الميليشيات الانقلابية، بالاتفاق وسلك طريق السلام، ونزع سلاحها الموجه للشعب اليمني ولحكومته الشرعية.

وتابع يقول: إن ميثاق الأمم المتحدة يعطي في فصله الثامن دورًا حيويًا للمنظمات الإقليمية للقيام بمهامها في حفظ الأمن وحل النزاعات التي تنشأ في محيطها الجغرافي، حاثًا على أهمية إشراك المنظمات الإقليمية وإعطائها دورًا أكبر بالتعاون مع الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام للإسهام في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والعمل على تعزيز وتفعيل دور الدبلوماسية الوقائية لمنع نشوب النزاعات التي تندلع في محيطها الجغرافي.

ولفت في ختام الكلمة النظر إلى تأكيد المملكة على أهمية التزام مؤسسات الأمم المتحدة ووكالاتها بالدور المناط بها لتعزيز الاستقرار وإرساء الأمن في الدول التي تشهد النزاع، وعدم الخلط بين مهامها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن تتقيد عمليات حفظ السلام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية للدول وعدم التدخل في المسائل التي لا تندرج أساسًا ضمن ولاية عمليات حفظ السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *